جهود عربية ودولية لكسر عزلة السودان
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” إلى سرعة معالجة جميع القضايا السودانية العالقة بالسرعة الممكنة، بما يسمح للحكومة الانتقالية عبور هذه المرحلة المهمة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وأشار الأمين العام إلى ضرورة مساعدة السودان في إنجاز المرحلة الانتقالية وفتح المجال أمام الانطلاق في مسيرة التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة والجامعة، وذلك خلال لقائه أمين عام الجبهة الثورية السودانية “جبريل إبراهيم”.
وتأتي تصريحات “أبو الغيط” في وقت تحاول الحكومة السودانية معالجة الإرث الثقيل الذي خلفه نظام “عمر حسن البشير” على الساحة الدولية، لا سيما مسألة إدراج اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب والذي فرض عليه عزلة دولية كبيرة.
في غضون ذلك، كشف نائب الأمين العام للشئون السياسية بجهاز العمل الخارجي الأوروبي “كريستوف بيليارد” دعم دول الاتحاد للحكومة السوداني الانتقالية، لا سيما ضمن مساعيها لكسر العزلة الدولية، وشطب اسم البلاد من قائمة الدول الممولة للإرهاب، مثنياً على جهود الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام الشامل والعادل في عموم البلاد.
إلى جانب ذلك، أوضح المسؤول الأوروبي أن دول الاتحاد ستساعد السودان في ما يتعلق بملف الديون أيضاً، مضيفاً: “يجب أن تُزال الديون عن السودان لجهة أنه يمر بظروف استثنائية تتطلب الوقوف إلى جانبه”.
كما وصف زيارة رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك إلى بروكسل بالمهمة جدًا، موضحًا أنها تهدف إلى مناقشة الوضع الاقتصادي الراهن في السودان.
وكان وزير المالية السوداني “إبراهيم البدوي” قد أكد في وقتٍ سابق أن مدركة لحساسية الأزمة التي تمر بها البلاد وخطورتها، مشيرا إلى أن الحكومة تمكنت من إحداث بعض الانفراجات، ومنبها إلى أن معالجة كل آثار النظام السابق، تحتاج لمزيد من الوقت.
كما أكد سعي الحكومة الانتقالية لتدارك المشكلات الاقتصادية الموروثة من النظام السابق، بدءاً من إدراج اسم السودان علي قائمة الدولة الراعية للإرهاب، وأن الحكومة السودانية تسعى إلى حل المشكلات التي خلفها نظام “البشير” ومن ضمنها المديونات الخارجية التي تقدر بنحو 54 مليار دولار .
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي