أول تعليق أمريكي على القاعدة الروسية الثالثة في سورية
علق مسؤول عسكري أميركي، الجمعة، على إعلان روسيا، إقامة قاعدة لطائرات الهليكوبتر في مطار بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
وقال مسؤول عسكري أميركي -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إن الولايات المتحدة على علم بهذه الأنباء، وتعتزم البقاء شمال شرقي سوريا، وستواصل ملاحقة عناصر تنظيم داعش في أي مكان يختبئون فيه، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
هذا وعرضت قناة “زفيزدا” التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، الخميس، مقطعا يظهر تحليق طائرتي هليكوبتر هجوميتين من طراز مي-35 على علو منخفض فوق منطقة صحراوية قبل الهبوط في القاعدة الجديدة، التي تحميها منظومة بانتسير للصواريخ.
وتم نشر ثلاث طائرات هليكوبتر، بينها طائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز مي-8، في القاعدة الجديدة بالفعل، لكن سيلي ذلك وصول المزيد وفق ما ذكرت المحطة.
وأضاف المسؤول، إن الولايات المتحدة ستواصل تنسيق العمليات العسكرية مع روسيا لتجنب أي احتكاك عرضي بين الجانبين.
القواعد الروسية
لروسيا منشأتان عسكريتان دائمتان في سوريا، هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية تستخدم لتنفيذ ضربات جوية على فصائل المعارضة السورية، وقاعدة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط.
ولم يتضح إن كانت القاعدة الجديدة ستكون دائمة، لكن إقامتها تشير إلى أن موسكو تسعى لسيطرة أكبر على مجريات الأمور قرب الحدود التركية، حيث ينفذ البلدان دوريات مشتركة.
وتهدف تلك الدوريات، التي اتفق عليها الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتن” والتركي “رجب طيب أردوغان” ، إلى ضمان خلو المنطقة الحدودية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها.
وعرضت القناة الروسية لقطات للشرطة العسكرية التي تحرس القاعدة، إضافة إلى مركبات مدرعة وأطقم دعم أرضي ومحطة أرصاد وعيادة طبية صغيرة.
ويأتي الانتشار الروسي بعد أقل من شهر من انسحاب القوات الأميركية من المنطقة عقب قرار مفاجئ من الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بسحب القوات من بعض المناطق في سوريا.
فيما يعكس ذلك تنسيق عسكري روسي_أميركي، في القامشلي، في ظل نزاعات دولية حول المنطقة الغنية بحقول النفط، والتي تضم غالبية عرقية كردية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي