نائب إيراني يستقيل ردا على رفع أسعار الوقود
استقال النائب عن مدينة بوكان الإيرانية اليوم الأحد، بسبب القرارات الأخيرة التي تتعلق برفع أسعاد الوقود في البلاد.
بالتزامن مع احتجاجات شهدتها معظم المدن الإيرانية على مدار اليومين الماضيين، تخللها قتلى وجرحى، تنديدا برفع الأسعار المخصصة للوقود، كما تعمد المتظاهرون إغلاق طرق رئيسة في المدن، وإحداث أزمات مرور خانقة جراء ترك المواطنين سياراتهم وسط الشوارع تنديدا بالقرارات الأخيرة.
إلى ذلك، كشفت الرئاسة الإيرانية أن العوائد من زيادة أسعار البنزين لن تدخل ميزانية البلاد الجارية، بل ستستخدم في مشروع الدعم المعيشي لـ18 مليون أسرة إيرانية.
المرشد الأعلى في إيران، “علي خامنئي”، صرح في وقت سابق من اليوم الأحد أن خطة رفع أسعار الوقود، يجب أن تنفذ وتطبق، ملقيا باللوم والمسؤولية فيما يجري من “تخريب”، على حد تعبيره، على من أسماهم معارضي الثورة والأعداء”، وفق وكالات.
في وقت يعيش فيه أكثر من نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وتنفق الدولة المليارات في لبنان وسوريا واليمن وغزة، قال “خامنئي”، إن الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائما التخريب ويزعزعون الأمن ويستمرون في فعل ذلك.
كانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، يوم الجمعة الماضية، بيانا أعلنت فيه عن ارتفاع سعر البنزين ثلاثة أضعاف سعره الحالي في البلاد، وأصبح سعر لتر البنزين العادي المدعوم حكوميا 15 ألف ريال (0.45 دولار)، وسعر البنزين العادي غير المدعوم 30 ألف ريال (0.90 دولار) لكل لتر، فيما أصبح سعر لتر البنزين السوبر 35 ألف ريال (1.05 دولار)، وعقب تلك القرارات مظاهرات ضخمة في أغلب المدن الإيرانية.
في حين هاجم مستشار الرئيس الإيراني “حسام الدين آشنا”، المتظاهرون في الشوارع، وكتب في تغريدة له على موقع تويتر: “إيران ليست العراق أو لبنان”، مؤكدا أن “الشعب الإيراني لم ولن يسمح لوسائل الإعلام العربية والعميلة بأن تلعب دورا في تقرير مصيرنا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي