تحذيرات من زلزالٍ مدمر قد يضرب تركيا
كشف خبراء من معهد كانديلي التركي لبحوث الزلازل، عن احتمالية تعرض البلاد لزلزال كبير خلال الأيام القادمة، لافتين إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات سريعة وطارئة لمواجهة ذلك الزلزال، متوقعين أن تصل قوته إلى 7.6 درجة، دون تحديد موعد لتوقيت حدوثه.
وأشار الخبراء إلى أن خطر الزلزال يأتي من خط الصدع في بحر مرمرة، وذلك في أعقاب الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة وهز مدينة إسطنبول، وبلغت قوته 5.7 درجة.
وبحسب التحليلات الجيولوجية والجيوديسية والزلزالية، التي أجريت في قاع بحر مرمرة؛ خلص الخبراء إلى أن خط الصدع في كومبورغاز لم يتشقق منذ فترة طويلة كما أنه مازال مسدودا، وهو جزء من خط الصدع حيث سيحدث زلزال بحر مرمرة المتوقع، مبينيين أن منطقة بحر مرمرة لم تمر “بنشاط زلزالي” خلال العقدين الماضيين، داعيين الناس إلى توخي الحذر.
نائب مدير المعهد “أسلي دوغرو” وفي إطار حديثه عن الزلزال المتوقع، أشار إلى أنه خلال الفترة الحالية لا يمكن القول بوجه اليقين بأن الزلازل التي شهدتها البلاد قبل أيامٍ مقدمة للزلازال الكبير، داعياً في الوقت ذاته أن يكون الجميع في حالة تأهب وحذر.
وأكد “دوغرو” على وجود إجماعٍ بين الخبراء والعلماء على احتمال حدوث الزلزال، كاشفاً أن الصدع في شمال الأناضول في بحر مرمرة يرزح منذ عام 1999 للضغط والإجهاد.
وكان زلزال بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر قد ضرب يوم الخميس الماضي مدينة إسطنبول، وكان مركزه بحر مرمرة قبالة منطقة سيليفري، في الجانب الأوروبي من المدينة السياحية الشهيرة.
وبحسب تصريحات لإدارة الكوارث والطوارئ التركية فإن خمس هزات ارتدادية أعقبت الزلزال، الذي أسفر عن انقطاع الاتصالات اللاسلكية في المنطقة، وشعر به كل من يسكن إسطنبول والمناطق المحيطة بها.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح اليوم في مؤتمر صحفي بعد وقوع الزلزال ;على الرغم من أن هذا الزلزال له قوة قد تعتبر خطيرة… لم نتلق حتى الآن أي أنباء مفجعة ولكن بعض الأضرار المحدودة فحسب”، مبينا أن ثمانية أشخاص قد تلقوا العلاج بعد إصابتهم بجروح طفيفة.
وفي تغريدة لوزير الصحة التركي أكد أن الزلزال الذي تعرضت له أكبر المدن التركي لم يؤدِّ لخسائر بشرية وكتب على صفحته الرسمية “لا توجد خسائر في الأرواح جراء الزلزال الذي بلغت شدته 5.8 درجات ووقع قبالة سواحل سيليفري باسطنبول”، مشيرا أن وزارة الصحة متيقظة ضد كل أنواع الكوارث.
يشار إلى أن أسوأ كارثة زلزالية في تركيا في التاريخ الحديث هي “زلزال مرمرة” الذي وقع في 17 أغسطس 1999 وبلغت قوته 7.4 درجة، وكان مركزه بالقرب من مدينة إزميت، على بعد 104 كيلومترات شرقي اسطنبول، وتسبب بمقتل أكثر من 17 ألف شخص وشرد حوالي 600 ألف شخص، وألحق أضرارا بنحو 285 ألف مبنى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي