دعوات لمواجهة القاتل الأول في الكويت

ذكرت وسائل إعلام كويتية، أمس الأحد، أن أمراض القلب هي القاتل الأول في البلاد، الأمر الذي يحتم بالضرورة دق ناقوس الخطر بهدف البحث عن الأسباب والحلول، لمكافحة المرض القاتل بشكل بطيء ويهدد الشعوب.

ووفقاً لتقارير صادرة عن الاتحاد العالمي للقلب “WHF”، تؤكد أن نسبة الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية تبلغ 31%، لافتة إلى أن أمراض القلب هي المسبب الوفاة الأول في العالم، والذي يبلغ أكثر من 17 مليون شخص سنويا، كما تتوقع أن تصل حالات الوفاة إلى 23 مليون شخص بحلول عام 2030.

وقالت مديرة مستشفى الأمراض الصدرية، الدكتورة “ريم العسعوسي” في تصريح لصحيفة “القبس الإلكتروني”، : “إن معدلات الإصابة بأمراض القلب في الكويت مرتفعة، لكنها طبيعية مقارنة بالمعدلات العالمية”، مؤكدة أن السمنة هي المسبب الأول لأمراض القلب، إلى جانب التدخين والعادات الغذائية السيئة ونمط الحياة.

وأوضحت العسعوسي، أن المستشفى الصدري بدوره يوفر خدمات التأهيل، من خلال برنامج خاص بعد تماثل المرضى للشفاء، مشيرة إلى أن المستشفى يسعى لزرع ثقافة الوقاية والتأهيل بعد التماثل للشفاء.

من جهته، أشار أقدم طبيب قلب في الكويت الاستشاري “صلاح الدين الغول”، أنه ومع مرور الزمن، ازدادت مسببات أمراض القلب مع تغير نمط الحياة، قائلاً: “إنه عند قدومه إلى الكويت في عام 1974 كان عدد المرضى 2000 شخص، أما الآن فيوجد نحو 235 ألف مريض”، كاشفاً في تصريحه للصحيفة، “عن أن نوعية الأمراض تغيرت عن السابق، بعد أن دخلت فئات جديدة كثيرة”.

إلى ذلك، أوضح رئيس قسم الجراحة في المستشفى الصدري، الدكتور “جمال الفضلي”، أن أعراض أمراض القلب كثيرة، مؤكداً في نفس الوقت أن إمكانيات الكويت متطورة في علاجها، حيث أن الكويت لا تواجه مشكلة في أصعب العمليات على عكس كثير من الدولة.

ويحتفل العالم في اليوم الـ 29 من شهر سبتمبر كل عام، باليوم العالمي للقلب، والذي أتى هذا العام تحت شعار “قلبي.. قلبك”، للحث على الانتباه لصحة وعمل القلب، وضرورة العمل سويا للعناية “بجميع القلوب”، والتأكيد على أن ضمان صحة القلب هو جزء من مهمة الاتحاد العالمي للقلب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي