وسيلة إسعاف جديدة في تظاهرات العراق
في حين يستمر عداد القتلى في المظاهرات العراقية بتزايد كبير، منذ أسبوع إلى الآن، حيث وصل عددهم إلى حوالي 110 قتيل، لتظهر عربات “التوك توك” واحدة من أهم وسائل النقل، التي استخدمت في نقل جرحى أو قتلى التظاهرات العراقية، والذين يلقون حتفهم على أيدي قناصين مجهولي الهوية.
كما يستمر تنظيم المظاهرات في العراق، ليشمل مدنا جديدة التحقت بركب ثورة العراق، وسط مطالبات من مسؤولين كبار في الدولة، بإجراء تحقيق في الأحداث الجارية حاليا.
تحت وطأة الإجراءات الأمنية المشدد على الناس، يلجأ المتظاهرون إلى استعمال وسيلة النقل “التوك توك” بهدف إنقاذ ضحايا التظاهرات الذين يسقطون جراء عمليات القنص، في الوقت الذي تعجز به سيارات الإسعاف من الوصول إلى المتظاهرين في الشوارع المكتظة بالمتجمهرين.
أحد أصحاب “التوك توك”، بحسب ما نقلته عنه “رويترز”، أنه أسرع إلى مجموعة من الناس، كانوا متجمهرين على ضحية، ليسارع السائق بنقله لأقرب نقطة طبية في المنطقة، ثم يعود ثانية بغية تنفيذ عملية إنقاذ جديدة، وأضاف: “أي أحد يسقط… نسارع بنقله إلى النقاط الطبية على الفور… لا توجد سيارات إسعاف في هذه الظروف”.
سائق التوك توك قال: “سيارات الإسعاف أحيانا تتعرض لإطلاق نار، وهو ما يهدد حياة الجرحى، وتابع: “ننقل الجرحى للمستشفيات، قوات الأمن تطلق النار علينا نحن الذين ليس لدينا سلاح”.
كما تواصلت الاحتجاجات السلمية في عدة مدن عراقية، حيث أكد ناشطون عراقيون أن رقعة الاحتجاجات اتسعت لتشمل أيضاً مدينة الصدر الواقعة جنوب العاصمة بغداد.
ويشكل امتداد العنف إلى مدينة الصدر تحديا أمنيا جديدا للسلطات التي تتعامل مع أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ دحر تنظيم داعش قبل نحو عامين.
من جهتها جددت إيران تعليقها التحريضي على المظاهرات في العراق، حيث اعتبر مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء “يحيى رحيم صفوي”، أن الحركات الاحتجاجية التي شهدتها المدن العراقية تستهدف مراسم أربعينية الحسين التي تقام سنوياً في كربلاء.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي