لمَ نحيلو الجسم معرضون للإصابة بمرض السكري؟
يقول باحثون مختصون، أنهم ربما اكتشفوا عاملا جديدا من شأنه أن يحفز للإصابة بمرض السكري، من النوع الثاني، ما يمكنه المساعدة في توضيح سبب تطور هذا المرض لدى بعض الأصحاء ونحيفي الجسم.
كما ينظر البعض إلى مرض السكري من النوع الثاني على أنه يظهر بسبب نقص في هرمون الأنسولين، الذي ينظم مستويات السكر في دم الإنسان، ويؤدي نمط الحياة والسمنة المفرطة، إلى جعلنا أكثر مقاومة للأنسولين، وبالتالي يساعد في رفع مستويات السكر في دم الإنسان.
بيد أن دراسة جديدة قامت بها جامعة جنيف السويسرية، رأت بأن اختلال التوازن في مستويات الأنسولين قد لا يكون السبب الوحيد للإصابة بالسكري.
وقام باحثون بتحديد آلية جديدة، توحي بأن المرض يمكن أن يتطور لدى المصابين، حتى في حال كان الأنسولين في مستواه الطبيعي.
دراسة يابانية مختصة بهذا الشأن أقيمت على حوالي 2400 مريض، نُشرت في مجلة الطب الباطني في عام 2017، أن 12.5% من الرجال المصابين بمرض يعرف بـ “الكبد الدهني” في عمر الأربعين، حيث أصيبوا بداء السكري من النوع الثاني، مقارنة بنسبة 2.5% ممن لم يصابوا بمرض الكبد، أما بالنسبة للنساء، فكانت العلاقات أكثر قوة.
وعادة ما ينتج الجلوكوز بسبب تحفيزه بواسطة هرمون الجلوكاجون، بيد أنه للمرة الأولى، وجد الباحثون اليابانيون أن خلايا الكبد التي يجري تنشيطها من خلال الدهون، كما يمكن لها أن تنتج الجلوكوز بكميات كبيرة، دون أي حاجة لهرمون محفز لها.
وتوصل الباحثون إلى النظرية الجديدة، ذلك بعد التركيز على بروتين يسمى الذي يحافظ على بنية الميتوكوندريا أو “البطاريات”، في الخلايا جميعها.
وأشار الباحثون إلى أن المرضى الذين يعانون من دهون زائدة في الكبد، يحفزون الدهون لعملية إنتاج الجلوكوز أكثر من الأشخاص العاديين، مما يمكنه أن يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني، بغض النظر عن الدوائر الهرمونية الأخرى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي