التكنلوجيا تغزو أجسامنا
بدلاً من اقتناء ساعة أو جوال ينقل إليك أخبار العالم، والمواقيت، تارةً تنساه وتارةً ينتهي شحنه، فقد وصلت التكنلوجيا لدرجة متطورة حتى باتت ملتصقة أكثر فأكثر بنا نحن البشر.
فإن كنت من هواة الحداثة الرقمية فسارع وتعرف على الوشم الذكي، الذي سيصبح أحد أعضاء جسمك.
كشف فريق من الباحثين من كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة نانجينغ في الصين، مؤخرا، عن شاشة عرض مبتكرة ورقيقة للغاية ومرنة بما يكفي لأن يتم تثبيتها على البشرة أو الجلد، مثل تلك الأنواع من الوشوم المؤقتة.
فقد يصبح تفحص ساعة التوقيت لمعرفة الوقت الذي أمضيته في الركض، أو النظر إلى شاشة هاتفك الذكي لمعرفة من يتصل بك، شيئا من الماضي وذلك بفضل “واجهة الآلة البشرية” الثورية التي تتيح عرض المعلومات مباشرة على بشرة الإنسان.
ويتألف هذا الابتكار الجديد، الذي أطلق عليه اسم “التيار الكهربائي المتناوب” أو اختصارا “أسيل”، من طبقة شفافة كهروضوئية مصنوعة من جسيمات دقيقة تبث الضوء ومثبتة بين طبقتين من إلكترودات الفضة المرنة متناهية الصغر.
تجعل الجسيمات الخزفية النانوية المضمّنة في البوليمر المطاطي شاشة عرض “أسيل” أكثر إضاءة من أي شيء آخر، مما يسمح لها بالظهور بوضوح حتى في غرفة مضاءة جيدا.
وما يجعل الشاشة على وجه التحديد مهمة للغاية، هو أنه يمكن لصقها على البشرة بصورة آمنة، وهي تبث ضوءا ساطعا للغاية حتى عند الفولتية المنخفضة، وتولد القليل من الحرارة المهدرة التي لا تتجاوز 45 درجة مئوية.
وقال منسق المشروع البروفيسور ديشنغ كونغ: “إن ما يسمى بمستشعر البشرة قد يسمح بالمراقبة المستمرة لمعدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الأكسجين في الدم وحتى الجلوكوز.. وستوفر الشاشة معلومات مرئية لهذه المقاييس التي تعد مهمة جدا لتدريب الرياضيين ومجالات الطب الحيوي”.
ولإثبات أحد الاستخدامات المحتملة لهذه الشاشة الثورية، ابتكر الباحثون ساعة توقيت ساطعة ومثبتة على ظهر يد بشرية، فكانت الأرقام مرئية بوضوح، وكان الجهد الكهربائي الناتج عنها قليل جدا.
وقد يغني هذا الجهاز أو الوشم المؤقت عن “زراعة” الشرائح أو الأدوات الدقيقة في الجلد أو تحت البشرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي