مركبة فضائية تبدأ رحلة العودة.. متى ستصل؟

ستبدأ غداً الأربعاء مركبة الفضاء اليابانية “هايابوسا 2″، رحلة العودة إلى الأرض، قادمة من كوكب يبعد عنا نحو 340 مليون كيلومتر عن الأرض، أي حوالي 900 مرة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر، ويدعى كوكب “ريوغو”.

وستصل المركبة إلى الأرض قرابة نهاية العام 2020، بحسب ما صرحه وزير التربية والعلوم الياباني “كيوشي هاجيودا” في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء.

وتمكنت “هايايوسا2” من الهبوط بنجاح ولمدة قصيرة على كوكب “ريوغو”، وحملت معها عينات من الكوكب البعيد، ما سيسمح لنا بإلقاء إضاءة جديدة على تكوين وعمل مجموعتنا الشمسية.

كما تمكنت المركبة اليابانية، من أخذ عينات من الغبار من السطح، فضلاً عن باطن الأرض في هذا الكويكب البالغ قطره 900 متر فقط، والذي يعود إلى ولادة النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.

وكانت رحلة الذهاب إلى ريوغو قد استغرقت ثلاث سنوات ونصف السنة، إلا أن العودة ستكون أقصر بكثير بفضل المواقع المدارية الحالية للأرض وهذا الكويكب.

وستُلقى هذه العينات في صحراء في جنوب أستراليا على ما أفاد مسؤولون في وكالتَي الفضاء اليابانية والأسترالية، وبلغت الكلفة الإجمالية لهذه المهمة 30 مليار ين (حوالي 270 مليون دولار أميركي).

يمتد تاريخ استكشاف الفضاء الياباني من إطلاق صاروخ بنسيل روكيت الصغير عام 1955 إلى الإنجازات الأخيرة لمسبار الكويكبات “هايابوسا 2”.

تخلفت اليابان عن الأميركيين والسوفييت في إطلاق أول قمر صناعي لها وإرسال رائد فضاءها الأول إلى الفضاء، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت البلاد رائدة على مستوى العالم في مجال استكشاف الكويكبات من خلال مركبتي الفضاء هايابوسا و”هايابوسا 2″.

والاختراعات اليابانية لا تنتهي حتى في مجال الفضاء، فبعد إطلاقها أصغر قمر صناعي، جربت الدولة الآسيوية الفريدة مصعد فضائي.

يجري فريق ياباني يعمل على تطوير “مصعد فضائي” الأسبوع المقبل أول تجربة في مدار الأرض لهذا الابتكار الذي تراود فكرته العلماء منذ عقود طويلة بهدف اختبار مدى قابلية هذه التقنية للنجاح.

هذه المعدات التجريبية التي أنتجها باحثون في جامعة شيزووكا اليابانية ستطلق بواسطة صاروخ “إتش 2 بي” في عملية تنفذها وكالة الفضاء اليابانية من جزيرة تانيغاشيما في جنوب البلاد الثلاثاء المقبل.

ويأمل العلماء في أن ينجحوا في تحريك مصعد مصغر هو علبة بطول ستة سنتيمترات وعرض ثلاثة وعلو ثلاثة سنتيمترات، على سلك بطول عشرة أمتار ممدود في الفضاء بين قمرين اصطناعيين صغيرين.

وأكد المتحدث باسم جامعة “شيزووكا “، أن هذه التجربة ستكون “الأولى في العالم التي تختبر حركة المصعد في الفضاء”، وسيكون هذا التنقل موضع مراقبة عن طريق كاميرات موضوعة في الأقمار الاصطناعية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي