fbpx

قرية زردنا… قصة مجزرة

مينا – خالد الحلبي
زردنا، وتعني “الزرع” قريه وادعة تبلغ مساحتها حوالي 150 هكتار تقع في الشمال الشرقي لمدينة ادلب وتبعد عن مدينه معرتمصرين 14 كيلو متر الى الشرق
تعرضت هذه القريه الصغيره الى حادثة في زمن الاحتلال الفرنسي لسوريه اذ قام الاخير بحرق القريه مع بيادرها لان مزارعا اطلق النار من بندقيته على طائرة فرنسيه فقرر عناصر الحملة الفرنسية اعدام جميع سكان القرية رميا بالرصاص لولا ان عفوا صدر من قبل قائد الحملة باستثناء رجلين متهمين ،قتل احدهم واعفي عن الآخر ونجا سكان القرية من الموت المحتم.
أما في العشر الأواخر من شهر رمضان الحالي فكانت على موعد مع مجزرة، ففي مساء الخميس 7حزيران الموافق لـ 22 رمضان كانت القرية على موعد مع الموت القادم من السماء، فبينما كان الاخوه الاعداء ،جيش الأحرار وهيئة تحرير الشام يخوضون اعنف المعارك فيما بينهم بسبب منع عناصر تتبع لهيئة تحرير الشام من اقامة حاجز لجيش الاحرار في القريه، مما أدى الخلاف الى قصف متبادل أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين اضافة لاصابات في صفوف المدنيين.
في هذا الوقت شن طائرة روسية من طراز سوخوي 34 الغارة الأولى على القرية وذلك في الساعة التاسعة والربع مستهدفة خط الاشتباك بين جيش الاحرار وعناصر هيئة تحرير الشام بصاروخ شديد الانفجار استقر بين الاحياء السكنية الواقعة في الجهة الغربية الجنوبيه من البلدة
وعندما هرع الناس وانقشعت الغيمة الدخانيه وظهر حجم الدمار الهائل الذي احدثه القصف وبدؤوا بإخراج الضحايا وكانوا للوهلة الاولى سبعه قتلى وعدد من الجرحى، عندها جاءت الغارة الثانية للطيران الروسي مستهدفا المكان بثلاثة صواريخ متتالية شديدة الانفجار لتختلط أشلاء الأموات بمن كانوا احياء قبل لحظات..
ماحدث في تلك الساعات أوجهزه لـ “مينا” رئيس الدفاع المدني بادلب مصطفى الحاج يوسف قائلا: “عند تمام الساعة التاسعة والربع وبعد ان انتهت الناس من الإفطار ، شن طيران حربي مجهول غارتين (حسب المراصد وبخبرتها تم تحديد نوع الطيران وموعد اقلاعه من قاعده حميميم) إحداهما مزدوجة ، على حي سكني مكتظ بالمدنيين في الحي الغربي الجنوبي من البلدة ، الغارة الأولى كانت عبارة عن صاروخ شديد الانفجار نتج عنها انهيار مباني سكنية بأكملها تجاوز عدد المباني المدمرة الخمسة بعضها مؤلف من ثلاث طوابق وبعضها طابقين وبعضها طابق واحد ، حيث علقت عائلات بأكملها تحت ركام منازلها المدمرة ، فورا حضرت فرق الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى واسعافهم وانتشال الشهداء ، بعدما تجمعت الناس والأهالي ومتطوعي الدفاع المدني شن الطيران الحربي غارة أخرى على نفس المكان استهدف فيها المسعفين والمنقذين ، ليرتفع عدد الضحايا إلى الضعف وأكثر ، ويتضاعف أيضاً حجم الركام والدمار خصوصاً أن الغارة الثانية كانت بثلاث صواريخ ، لم تكتفي هذه الصواريخ فقط بهدم المنازل والمباني إنما نتج عنها حفر عمق الواحدة منها يتجاوز العشر أمتار.
الإحصائية بحسب المشافي والمراكز الصحية ،تجاوزت 48 ضحية بينهم حوالي 9نساء و/10/ أطفال ، وأكثر من 80 جريح بينهم نساء وأطفال.
وهذه الاحصائية مازالت قابلة للتحديث بسبب المفقودين وبسبب الإصابات الحرجة التي غاليا ما يكون مصيرها الوفاة.
ومن بين الضحايا متطوع من الدفاع المدني بالاضافة لثلاثة جرحى من فرق الدفاع.
أما من قضوا وتم توثيقهم بالاسم فهم:
1- حسين محمد ديب حمروش
2. عيد حمروش
3. عامر جمعة حمروش
4. أحمد حسين حمروش طفل
5. محمد محمود حمروش
6. رحاب حمروش
7. مجد حمروش
8. محسن حمروش
9. أمينة زوجة الشيخ محمد حمروش
10. عبدالله عزيز يسوف
11. أحمد حسن يسوف
12. زوجته صبرية يسوف
13. عبدالله أحمد يسوف
14. زوجته فلك أمون
15. ابنه عبد المجيد يسوف طفل
16. أماني سوسي
17. سناء عزيز يسوف
18. حميد أحمد يسوف
19. عبد الحي فايز يسوف
20. إبراهيم محمد يسوف
21. عبد الوهاب لوكي (أبوطه)
22. زوجة عبد الوهاب لوكي
23. امه نديمة لوكي
24. ديمة لوكي
25. مراد لوكي
26. محمد لوكي
27. طه لوكي طفل
28. طفلة صغيرة بنت أبو طه
29. أنس حسين لوكي
30. خالد صوفان
31. محمد خالد صوفان طفل
32. أحمد براهيم أمون
33. عبد القادر أمون
34. عبد ابن زاهر أمون
35. مصطفى صبوح
36. أحمد خالد عثمان طفل
37. عماد الحمود نازح
38. فوزة محمد السلامات من حلب
39. أبو حسن الحاضر
40. زوجة أبو حسن
41. ابنته
42. حسان أحمد المحمود
43. عمر رحابي ابن عائشة حمروش
44. محمد صالح أمين
45. محمد خالد أخرس ( مفقود)
46. علي برادعي دفاع مدني
وهناك اثنان من القتلى لم يتعرف على اسمائهم ليصبح العدد النهائي 48 معظمهم تم انتشالهم من تحت الأنقاض وأغلبهم قضى في الغارة الثانية أثناء محاولتهم اسعاف المصابين من الغارة الأولى.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى