الأردن إعادة فتح معبر نصيب يحتاج المزيد من المحادثات
قال الأردن إن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع سوريا قبل إعادة فتح معبر نصيب الحدودي المغلق منذ نحو ثلاث سنوات . وقطع إغلاق معبر نصيب في عام 2015 ممرا تجاريا شديد الأهمية كانت تعبره يوميا مئات الشاحنات حاملة البضائع بين تركيا ودول الخليج وبين لبنان ودول الخليج، في حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بعدة مليارات من الدولارات. وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن اللجان الفنية من البلدين والتي بدأت المحادثات في منتصف أيلول لم تنته بعد من الترتيبات العملية. وقال عقب محادثات مع نظيره اللبناني ”هناك مباحثات فنية تجري وسيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة“. وتقول مصادر دبلوماسية أن الاردن يقاوم الضغوط الروسية لفتح المعبر نظرا لأن هذا من شأنه أن يساعد دمشق في إظهار أن الحرب تقترب من نهايتها ويمنح بشار الأسد مكسبا كبيرا جديدا. ويؤيد الأردن واشنطن وحلفائها من دول الخليج العربية في موقفها المتشدد تجاه إيران، وهي بلد يشعر المسؤولون الأردنيون بالقلق حياله بسبب وجوده العسكري المتزايد في سوريا. ونفى الأردن أنه وافق على موعد لإعادة فتح المعبر بعدما أعلنت سوريا في أيلول أن حركة السير والبضائع بدأت. وتراجعت سوريا عن الإعلان في وقت لاحق من ذلك اليوم، قائلة إن المعبر سيفتح مرة أخرى يوم الأربعاء العاشر من أكتوبر تشرين الأول. وذكر دبلوماسيون ومسؤولون في أحاديث خاصة بحسب “رويترز” أن هذه الخطوة تشير فيما يبدو إلى الضغوط المتصاعدة التي تمارسها دمشق على عمان للإسراع بفتح المعبر. وكانت السلطات السورية قالت في وقت سابق إنها قامت بإصلاحات في المعبر لإعادة افتتاحه سريعا وإنه جاهز لاستقبال اللاجئين السوريين. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي