واشنطن تدخل على خط مختطفي السويداء.. وتجاذب مع موسكو لنقل التنظيم إلى هجين
قال عضو “اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير الرهائن والمختطفين” في السويداء “نجيب أبو فخر” إن دور لجنة التفاوض مع التنظيم انتهى بعد توصل أطراف دولية ومحلية لاتفاق مع تنظيم الدولة لإطلاق سراح مختطفي السويداء على دفعات، مقابل الإفراج عن سجناء مقربين من التنظيم، وانسحابه من منطقة الصفا. وقال “أبو فخر” بحسب شبكة “السويداء 24” أن المرحلة الثانية من الاتفاق التي تنص على إطلاق سراح 35 سجيناً للتنظيم من السجون السورية والأمريكية، مقابل 10 مختطفين من السويداء، تعرقلت يوم الثلاثاء الماضي، بسبب رفض تبادل النساء بمقاتلين، وهو شرط محسوم في كل مراحل التفاوض بأن يكون التبادل محصورا بالمدنيين، حسب وصفه. وكشف عن تجاذبات روسية أمريكية حول انسحاب الدواعش من “الصفا”، موضحاً أن الجانب الروسي يريد نقل مسلحي التنظيم إلى ريف حماة الشمالي، أما الجانب الأمريكي يفاوض على انسحابهم إلى منطقة “هجين” في ريف دير الزور، مما أدى لعرقلة في المرحلة الثانية. مردفاً أن الخلاف الروسي الأمريكي حول انسحاب التنظيم، متعلق بالخطوة الثالثة، حيث يصر الطرف الأول على أن يتضمنها الاتفاق قبل تنفيذ الخطوة الثانية، بينما يريد الروس الإبقاء على الاتفاق مجزءً. وأضاف أن القوات الأمريكية ستفرج عن ثلاثة سجناء للتنظيم من بين 35 في المرحلة الثانية، والبقية من سجون النظام، فيما سيتم الإفراج عم دفعة إضافية في المرحلة الثالثة مقابل إطلاق سراح من يتبقى من مختطفي السويداء. وشدد “أبو فخر” على أن الاتفاق لا يشمل دفع فدية مالية للتنظيم المتطرف مقابل إطلاق سراح المختطفين، لافتاً إلى شرط التنظيم بدفع الفدية رفض في جميع جولات التفاوض. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبدت استعدادها للتدخل في ملف مختطفي السويداء خلال الأيام الفائتة ودخلت بالفعل، بعد عدة اتصالات مع لجنة التفاوض وفقاً لـ “أبو فخر”، الذي أكد أن قوات سوريا الديمقراطية لا دور لها في الاتفاق الحالي، حيث يعد النظام وروسيا من طرف والولايات المتحدة من طرف أخر أبرز الجهات الراعية للاتفاق مع التنظيم. وفي سياق متصل مصدر عسكري أن التنظيم سلم عشرات الجثامين من عناصر الجيش السوري أمس الأربعاء ممن سقطوا في المواجهات على أطراف الصفا، وهو أحد شروط النظام من ضمن صفقة التبادل مع التنظيم. يذكر أن التنظيم أفرج عن 6 مختطفين من السويداء بين نساء وأطفال خلال الأسبوع الماضي، مقابل إطلاق النظام سراح 18 إمرأة و8 من أطفالهن. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي