معهد أمريكي يشكف مخطط إيران للتغيير الديموغرافي في سوريا

بعد سنوات من تحذيرات اطلقها سوريون ومحللون من أنه على مدى السنوات الماضية يقوم النظام وحليفته إيران باستغلال الأزمة من أجل تغيير التركيبة السكانية للبلاد، جاء تقرير صدر حديثا عن معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط “ميمري” ومقره واشنطن، يؤكد هذا الامر.

وكشف التقرير بأن إيران استغلت الحرب السورية لطرد سكان من مناطقهم لاستقدام آخرين من إيران، مما يؤكد نيتها تغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد.

وقال المعهد إن النظام السوري يعتمد مجموعة من الأساليب لطرد الأهالي من بعض مناطق البلاد، مثل التهديد والحصار والتجويع والتعذيب والاستيلاء على ممتلكاتهم، وفي ذات الوقت يقوم بمنح الجنسية للإيرانيين.

وتؤكد المعطيات أنه تم إعطاء الجنسية السورية لعشرات الآلاف من الإيرانيين واللبنانيين، من بينهم عناصر في ميليشيا “الحرس الثوري”، و ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

وأشار التقرير إلى أنه تم تسريب وثيقة في الـ 17 من الشهر الجاري ، بعثها رئيس المخابرات العامة في النظام السوري إلى وزير الداخلية، تضمنت قائمة الإيرانيين الذين سيتم منحهم الجنسية السورية، في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب ودير الزور.

وذكر معهد “ميمري” أن الهدف من تجنيس عناصر “حزب الله”، المنتشرين في جنوب سوريا، على طول الحدود مع إسرائيل، هو إخفاء وجود هذه المليشيا في المنطقة، مضيفا بأن “منح الجنسية للإيرانيين تعتبر عملية أولية تسبق جلب المجنسين عائلاتهم والاستقرار في المحافظات المذكورة سابقا”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي