وزير الأوقاف الجزائري: لن نغامر ببناء الكنائس من ميزانية المساجد
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، الاربعاء، في رده على الجدل المثار حول تخيصص ميزانية ضخمة من خزينة الدولة لترميم كنيسة “سانتا كروز” بوهران، عشية تطويب الرهبان المسيحين السبت الماضي:” لن نغامر ببناء الكنائس وترميمها بميزانية المساجد”. وأوضح محمد عيسى، في منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك” :” كَذبَ على الناس من قال إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف شيّدت كنيسة “سانتا كروز” بوهران فهي موجودة منذ سنة 1850″، مضيفا بأن ما قيل عن أنفاق الوزارة على ترميم كنيسة “سانتا كروز” مبلغًا يحسب بعشرات الملايين هو كذب لأن الوزارة لا تملك هذه الميزانية. كما أكد بأن “ميزانية الوزارة ضعيفة جدا وما زالت تقسٌمها على الجمعيات لتستكمل مشاريع المساجد وسكنات الأئمة” مضيفا بالقول: “لن تغامر ببناء الكنائس وترميمها بميزانية المساجد”، كما قال. ويأتي كلام محمد عيسى، عقب الضجة التي صاحبت عملية تطويب 19 راهبًا ، ممن قُتلوا خلال “العشرية السوداء”(1991-2001) في الجزائر، بينهم رهبان تبحيرين السبعة، وذلك في احتفال أقيم السبت الماضي في كنيسة سيدة النجاة في “سانتا كروز” بأعالي ولاية وهران غرب البلاد. وفجرت صور وفيديوهات تُظهر تغطية السلطات المحلية بوهران لواجهة العمارات والمنازل المهترئة بملصقات ضخمة، خلال مرور ممثل البابا الفاتيكان رفقة عائلات رهبان تيبحرين، وكذلك وجود وفد وزاري يرأسه محمد عيسى من أجل الإشراف على مراسيم تطويب الرهبان، جدلًا واسعًا على منصات مواقع التواصل الإجتماعي. ووجّه الناشطون، إنتقادات حادة للسلطات التي سابقت الزمن -حسبهم قوله- من أجل ترميم كنيسة “سانتا كروز ” وتنظيفها، في وقت عجزت عن إعادة بناء واجهة العمارات المهترئة الواقعة بحي سيدي هواري بمدينة وهران. –