موسكو: الغارات الاسرائيلية عرضت الطيران المدني للخطر
أعلن المتحدث باسم وزار الدفاع الروسية بأن الهجوم الإسرائيلي على سوريا أمس نفذته 6 طائرات من طراز “إف-16” من الأجواء اللبنانية، مشيرة إلى أن هذه الغارة عرضت طائرتين مدنيتين للخطر المباشر، من دون ان يكشف عن هوية الطائرتين. وأوضح المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الطيران الإسرائيلي استخدم 16 قنبلة موجهة عالية الدقة من نوع GBU-39، مضيفا أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 منها، وأن الهجوم أسفر عن إصابة 3 عسكريين سوريين بجروح. ولفت كوناشينكوف إلى أن العملية الإسرائيلية جاء في الوقت الذي كانت فيه طائرتان مدنيتان غير روسيتين بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت، مما عرضهما للخطر المباشر. وقال المتحدث: “من أجل تجنب المأساة تم فرض تقييدات على استخدام الجيش السوري لوسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، مما سمح لمرشدي الطيران في دمشق بإخراج طائرة مدنية من المنطقة الخطرة وتوجيهها إلى مطار حميميم الاحتياطي”. وكان موقع “نيوزويك” الأمريكي أفاد نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارة نفذت بعد دقائق من صعود مسؤولين من “حزب الله” إلى طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران، وأنهم أصيبوا في الضربة، التي كانت ”عملية اغتيال” استهدفتهم. وأضاف الموقع أن الغارة الإسرائيلية استهدفت ذخائر إيرانية استراتيجية في المنطقة، بما فيها مكونات “GPS” متقدمة للأسلحة. وأشار الموقع إلى أن طائرتين إيرانيتين “مشبوهتين” غادرتا دمشق قبل نصف ساعة من الغارة الإسرائيلية. وتظهر تفاصيل مواقع مراقبة الطيران أن طائرة شحن تابعة لشركة فارس للطيران “قشم” (747) وصلت إلى مطار دمشق الدولي في الساعة السابعة مساء وغادرته في الساعة 21:28 ليلا، أي قبل نصف ساعة فقط من ظهور تقارير عن ضربات جوية في سوريا ليلة الثلاثاء. – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي