ماذا تقدم قطر للجيش التركي بحسب الاتفاقية بين الجانبين؟
كشف موقع “العربية نت” أن الاتفاقية التركية القطرية تفرض على دولة قطر قائمة طويلة من الخدمات التي يتوجب أن تقدمها مجاناً للجيش التركي المتواجد في قطر ابتداء من تأمين السيارات والوقود والصيانة. وتنص المادة السادسة بكل وضوح على ما أسمته الاتفاقية “الخدمات اللوجستية”، حيث تفرض الفقرة الأولى من المادة المشار اليها على الجانب القطري أن يُقدم “كافة الخدمات اللازمة التي يحتاجها الجيش التركي خلال تواجده على الأراضي القطرية بما في ذلك أعمال الانشاءات والنقل والإمدادات وعقود الصيانة”. وتضمنت الاتفاقية السرية العسكرية الموقعة بين قطر وتركيا بنوداً تمس السيادة على الأرض، بحسب الموقع المتخصص Nordic monitor… وتشرح الفقرة ذاتها الخدمات التي يلتزم بها الجانب القطري بالقول إن تشمل “صيانة وإصلاح المركبات، تنظيف الأبنية، تسييج المناطق المستخدمة، عمليات التشجير والتعشيب، وتزويد الأتراك بالغاز الطبيعي والماء والكهرباء والتبريد وخدمات الانارة، جمع أكياس القمامة والتخلص منها، جمع المخلفات الطبية، التخلص من عوادم المنتجات النفطية ومخلفاتها، مكافحة الحشرات، تقديم الخدمات اللازمة للمباني التي يقيم فيها الجنود الأتراك، غسيل وكوي ملابسهم”. كما تنص المادة على عدم سداد أية فواتير مستحقة على الجيش التركي لصالح الشركات القطرية، إلا بموافقة الجانب التركي وبموجب تقارير خاصة مكتوبة توضح ماهية هذه الفواتير. وجاء في الفقرة الثانية من المادة السادسة من الاتفاقية، والتي تفرض على الجانب القطري أن يتكفل بتكاليف العقود التي يبرمها الأتراك مع أي طرف أو شركة من أجل الحصول على الخدمات التي لا تستطيع الحكومة القطرية أن تقدمها بشكل مباشر، وهو ما يعني أن الجيش التركي قد يبرم عقوداً بملايين الدولارات مع شركات محلية أو أجنبية أو ربما تركية ومن ثم تقوم الحكومة القطرية بسداد هذه الأموال من خزينتها، بموجب هذه الاتفاقية. كما تتكفل الحكومة القطرية أيضاً بموجب هذه المادة بكافة الخدمات الطبية والعلاجية التي يحتاجها الجيش التركي خلال تواجده على الأراضي القطرية، ودون أي مقابل مالي، ما يعني أن آلاف الجنود الأتراك أصبحوا مؤمَّنين صحياً في قطر وعلى نفقة الحكومة بشكل كامل. ولا تتضمن الاتفاقية ما يشير الى تاريخ انتهاء تواجد القوات التركية، كما لا يوجد ما ينص على إطار زمني لخروجهم، وهو ما يعني أن قطر قد تظل ملزمة بهذه الالتزامات لعشرات السنين القادمة، بسبب هذه الاتفاقية السرية. يشار إلى أن الاتفاقية تقع في 16 صفحة، وهي باللغة الانجليزية -كما حصل عليها الموقع السويدي وقام بتسريبها- وهي موقعة ومختومة من الجانبين التركي والقطري. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي