أخوان سوريا يستجدون من جديد: المنطقة الآمنة لن تكون آمنة بدون تركيا
ناشدت جماعة الأخوان المسلمين السورية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإصرار على تحمّل مسؤولية رعاية المنطقة الآمنة التي يجري الحديث عنها في شمال سوريا، وشددت على أن هذه المنطقة المفترضة “لن تكون آمنة إن تولاها أي طرف آخر غير تركيا”. واتهمت الجماعة أمس الخميس الروس والأمريكيين يالمماطلة طوال ست سنوات في الموافقة على ما طرحته القيادة التركية لفكرة المنطقة الآمنة في الشمال السوري؛ وقالت إنه بات الآن نقطة إثارة ونزاع يُحاول “كل الذين استفادوا من قتل وتهجير السوريين” تفريغه من معناه. وقالت إن المنطقة الآمنة التي يتم تداولها الآن لن تكون آمنة إذا لم يُسند أمر رعايتها إلى تركيا، التي كانت “السند والردء والعضد لكل المستضعفين والخائفين من رجال ونساء وأطفال” سورية، و”كفلت لكل السوريين الذين لاذوا بها كل ما تقتضيه وثائق حقوق الإنسان المدنية وقيم الأخوة الإسلامية ومقتضيات حسن الجوار” وفق الجماعة. وشددت على أنه لن يعود أي مهاجر سوري إلى هذه المنطقة الآمنة الموعودة إذا كانت “قاعدة للإرهاب بكل صنوفه وميليشياته. ومنطلقاً للعدوان” على تركيا، ويجب أن يشعر فيها “المستضعف والخائف” بـ “الأمن والاستقرار والسكينة”. ورفضت الجماعة كلياً أن يتولى النظام السوري أو حلفاءه الروس والإيرانيزن أمر رعاية هذه المنطقة، ولا أن يتولاها الأمريكيون وحلفائهم الأكراد، وقالت إنهم من “الفرقاء الذين كانوا السبب في قتل السوريين وتهجيرهم”. وقالت إن النظام هو سبب هروب السوريين باستخدامه السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، والروس جعلوا من الأرض السورية “مختبراً لتجريب أسلحتهم الاستراتيجية”، والإيرانيون يسعون لـ “ثارات الحسين من لحوم النساء والأطفال”، والأمريكان “قصفوا المدارس والمساجد”، وتحالفوا مع “إرهابيي” جزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. ودعت تركيا لتحمّل ما وصفته بـ “واجبها الاستراتيجي” بالاستجابة إلى تطلعات السوريين وأملهم في الأمن من الخوف، وناشدت الرئيس التركي أن يمضي على طريقه في نصرة السوريين، والإصرار على رعاية المنطقة الآمنة. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي