الجيش الإيراني: الحرب الاقتصادية الحالية أقسى من حربنا مع العراق
وصف القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، الظروف الاقتصادية الحالية في بلاده بأنها أسوأ من الحرب الإيرانية العراقية، مشيرًا إلى أن هناك سنة أخرى متبقية على الأقل. وقال: “أعتقد أن الحرب الاقتصادية الأخيرة، وما يوازيها من عمليات نفسية وسياسية، هي واحدة من أكثر الحروب تعقيدًا وصعوبةً، بل إنها أقسى من الحرب مع العراق”. وأضاف موسوي: “لقد أمضينا عامًا واحدًا من الحرب الاقتصادية وهزمنا العدو، وما زال أمامنا عام آخر على الأقل، وعلينا أن نتجاوز السنة المتبقية من خلال الإدارة والتحمل والصبر”. وفي السياق نفسه، كان وزير النفط الإيراني، بيغن نامدار زنغنه، قد قال، أول من أمس الخميس، إن وزارة النفط الإيرانية لم تواجه في تاريخها ضغوطًا مثل ضغوط العقوبات الحالية، حيث نقلت وكالة “إيلنا” عن زنغنه قوله: “أنا أعمل وزيرًا منذ 1983، وأشهد على أنني لم أر ضغوطًا تمت ممارستها ضد صناعة النفط الإيرانية كما هي الآن”. كما وصف وزير النفط الإيراني أوضاع بلاده بـ”الحرب الشاملة”، التي تخلو فقط من “القتلى والجرحى”، حسب قوله. يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد فترة من تصريحات أخرى لمسؤولين إيرانيين كثر، حاولوا أن يؤكدوا فيها على عدم جدوى العقوبات الأميركية على إيران، بوصف طهران اعتادت منذ زمن على العقوبات، بل إن بعض المسؤولين الإيرانيين ذهبوا إلى حد أن العقوبات الأميركية أفادت الدولة الإيرانية في تطوير بنية صناعية خاصة بها. تجدر الإشارة إلى أن الأدارة الأميركية انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في شهر أيار الماضي، واستأنفت العقوبات على إيران مرة أخرى عبر جولتين، كانت الأولى في آب الماضي، فيما بدأت الثانية في تشرين الثاني الماضي. وعلى الرغم من تدني الأوضاع الاقتصادية في إيران منذ ما قبل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، لكن الأثر الذي تركه انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق لا يمكن إنكاره. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي