باقري من دمشق يدعو لمغادرة القوات "الأجنبية" من سوريا

في وقت يتواجد فيها عشرات الآلاف من القوات الإيرانية في سوريا، جاءت اليوم الاثنين دعوة من رئيس الأركان الإيراني محمد باقري لمغادرة القوات “الأجنبية” من الأراضي السورية فوراً، التي وصفها بـ”غير الشرعية”. كلام باقري جاء خلال زيارته إلى دمشق للمشاركة في اجتماع عسكري ثلاثي بين إيران وسوريا والعراق. وقال باقري إن “القوات المتواجدة في سوريا من دون التنسيق مع الحكومة في هذا البلد ستنسحب عاجلا أم آجلا”، حسب قوله. وشدد على “ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من منطقة إدلب وشرق الفرات”، في إشارة إلى القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم  الدولة. وادّعى قائلا “مثلما يأتي التواجد الإيراني بدعوة رسمية من الحكومة السورية ( نظام الأسد)، فإن تواجد قوات سائر الدول يجب أيضا ان يكون من خلال التنسيق والإذن من الحكومة ، وعلى هذه القوات مغادرة هذه المناطق على وجه السرعة”. ولفت إلى أن “التواجد في الجبهات واللقاء مع المقاتلين، ولا سيما في منطقة شرق الفرات والغوطة الشرقية، هي من برامج زيارته إلى سوريا”. وأشار إلى أنه سيشارك في اجتماع ثلاثي لإيران وسوريا والعراق، وسيعقد لقاءات منفصلة مع القادة العسكريين السوريين (النظام) والعراقيين. الجدير ذكره، أن إيران تدخلت إلى جانب النظام السوري بعشرات الميليشيات “الشيعية” المتعددة الجنسيات، بعد اشهر قليلة من اندلاع الثورة الشعبية السورية ضد نظام الأسد، والتي اكلمت اليوم عامها الثامن. كما قتل آلاف العناصر المرتزقة من بلدان مختلفة جندتهم طهران في معارك مع فصائل المعارضة السورية والتي كانت تسيطر عام 2015 على معظم مساحة البلاد. وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، قال أمس إن بلاده قامت بتجنيد 200 ألف عنصر في سوريا والعراق، موضحاً بأن طهران جندت 100 ألف عنصر في العراق، ونفس العدد في سوريا، مؤكداً أن “هذا الإجراء هو من ضمن سياسات إيران في دول المنطقة”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”