الأحزاب الجزائرية تضع خريطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية
قدّمت أحزاب جزائرية معارضة ونقابات اليوم السبت “خريطة طريق” لوضع حدّ للأزمة السياسية والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع والتي فجّرها قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاستمرار في الحكم. وتتضمن خريطة الطريق تشكيل “هيئة رئاسية” تدير شؤون البلاد وتتكون من “شخصيات وطنية مشهود لها بالمصداقية والكفاءة”. وتنص الوثيقة على أنّ أعضاء الهيئة لا يجوز لهم أنّ يترشّحوا في الانتخابات الرئاسية المقبلة أو أن يدعموا أي مرشح. وحضر اللقاء علي بنفليس أبرز خصوم الرئيس والذي شغل منصب رئيس وزراء بوتفليقة بين العامين 2000 و2003 قبل أن ينقلب عليه وينضم للمعارضة، وحركة مجتمع السلم، أبرز حزب إسلامي في الجزائر. وتعرضت الأحزاب السياسية في الجزائر للتهميش خلال الاحتجاجات الأخيرة التي قادها طلاب غاضبون من الأوضاع السياسية. وتأتي هذه المقترحات غداة تظاهرات حاشدة جرت للأسبوع الخامس على التوالي في كافة ولايات البلاد تقريبا للمطالبة بتنحي بوتفليقة ومساعديه و”النظام” الحاكم في الجزائر. وأمس السبت، تظاهر نحو ألف محام بلباسهم الخاص الأسود في وسط العاصمة الجزائرية للدعوة إلى تغيير النظام أيضا. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي