تلميحات إلى الحرب.. تحذير أميركي – بريطاني لإيران حول استئناف البرنامج النووي

حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ونظيره البريطاني جيرمي هانت، في مؤتمر صحافي مشترك، من عواقب قرار طهران باستئناف الأجزاء المعلقة في برنامجها النووي. وقال بومبيو في هذا المؤتمر، ردًا على سؤال حول احتمال نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة: “نحن لسنا بعيدين عن غرفة حرب تشرشل، حيث واجه تشرشل الخطر الذي يهدد العالم.. نحن والبريطانيون نقف بجانب الشعب الإيراني، ونريد أن يشعر الشعب الإيراني بالراحة”. كما أشار إلى الآلية المالية الأوروبية (Instex)، محذرًا الدول الأوروبية من أنها ستواجه عقوبات أميركية إذا تجاوزت تعاملاتها مع طهران المعونات الإنسانية. وعلق بومبيو على رسالة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، المتعلقة بالتخلي عن بعض الالتزامات التي قطعتها إيران في الاتفاق النووي، وقال إن هذه الرسالة كتبت بغموض متعمد. وفي هذا المؤتمر الصحافي، وصف جيرمي هانت، وزير الخارجية البريطاني، إجراء طهران بالتخلي عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي بـ”الأمر المقلق”، قائلاً إن الولايات المتحدة وبريطانيا تعملان عن كثب لمواجهة الأنشطة الإيرانية لزعزعة استقرار المنطقة. وفي الوقت نفسه، أعلن تيم موريسون، المساعد الخاص للرئيس الأميركي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي، عن فرض عقوبات “جديدة” ضد إيران “قريبًا جدًا”. وقال موريسون، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن لم “تفرغ” بعد من فرض عقوبات على إيران، مضيفًا: “توقعوا المزيد من العقوبات قريبًا.. قريبًا جدًا”. يشار إلى أن القرار الجديد للبيت الأبيض يأتي ردًا على الإجراء الإيراني الأخير بالتخلي عن التزامها بتعهدين قطعتهما في الاتفاق النووي، وهو ما أعلن عنه الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء. كما حذر موريسون البنوك والمستثمرين والتجار الأوروبيين من إطلاق نظام مالي بعيدًا عن الدولار للتجارة مع إيران. يذكر أن أوروبا بصدد إطلاق آلية مالية (Instex)، للتداول مع إيران؛ ومع ذلك، أعلنت ألمانيا اليوم أن “عملية تدشين هذا النظام تمضي ببطء، وننتظر اتخاذ إجراءات من إيران”. وشدد موريسون على أن من سينتهك العقوبات الأميركية ضد إيران، “سنعثر عليه وسيتحمل مسؤولية أفعاله”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”