محللون: الأعمال التخريبية في خليج عمان تستدعي ردا دوليا

سلطت الأعمال التخريبية التي استهدفت 4 سفن في خليج عمان على التحديات الأمنية التي تستدعي تحركا دوليا للتعامل معها في المنطقة التي يخرج منها شريان الطاقة إلى العالم، بحسب محللين. وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح الأحد لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات. وقالت الوزارة في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الرسمية “وام”، إن الجهات المعنية في الإمارات قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وجاري التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها. وأشارت إلى أن العمليات التخريبية لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لأي مواد ضارة أو وقود من هذه السفن. وأكدت الإمارات أن العمل يسير في ميناء الفجيرة بشكل طبيعي وبدون أي توقف، وأن الشائعات التي تحدثت عن وقوع الحادث داخل الميناء عارية عن الصحة ولا أساس لها، وأن الميناء مستمر في عملياته الكاملة بشكل روتيني. وبرغم فشل العمليات التخريبية في إحداث أي اضطراب في الأنشطة الملاحية بمياه خليج عمان، اعتبر محللون أن الهدف منها هو إظهار الممر الملاحي وكأنه غير آمن للسفن التجارية. وفي الوقت الذي تخرج من الخليج العربي ما يزيد عن ثلث صادرات النفط إلى العالم، فإن أي تهديد للممرات الملاحية القريبة يستدعي تحركا دوليا ملائما. وطالب رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، علي النعيمي في مداخلة مع سكاي نيوز عربية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوفاء بالتزاماته التي تقضي بحماية الممرات المائية الدولية والسفن التجارية. وأشار النعيمي إلى أن خليج عمان يستحوذ على 40 في المئة من حركة نقل صادرات النفط في العالم. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”