السويد تبدأ دراسة دعاوى قضائية ضد شخصيات أمنية سورية
قال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، المحامي أنور البني، إن “السلطات القضائية السويدية بدأت التحقيق رسمياً بالدعوى التي شارك المركز بتقديمها في ستوكهولم في شباط الماضي، مع 9 ناجين من الاعتقال والتعذيب بسجون النظام السوري، ضد 25 شخصية عالية المستوى في أجهزة الأمن السورية”. وشدد البني على “ضرورة أن يعمل السوريون على توحيد الصوت القضائي الأوربي ضد الإفلات من العقاب وضرورة محاكمة المجرمين ضد الإنسانية وعدم السماح لهم أن يكونوا بأي شكل وتحت أي عنوان جزءاً من مستقبل سورية”. وأصدر المركز اليوم الخميس بهذه المناسبة بياناً أشار فيه إلى أن “سلطات الادعاء السويدية استجابت على وجه السرعة لأول شكوى جنائية قدمت في السويد بشأن التعذيب في سوريا، منذ نيسان الماضي، وأنه قدّم 4 من المدعين التسعة السوريين شهاداتهم لوحدة جرائم الحرب، وجميعهم ناجين من التعذيب ومقيمين في السويد”. ووفق المركز فإن أحد المدعين السوريين قال بعد الاستماع إلى شهادته، إن “من الهام للغاية أن أشعر بأن السلطات السويدية تهتمّ بألمنا وتساعدنا في تحقيق العدالة”. وأضاف آخر “عندما نسعى لتحقيق العدالة، فإنها لا تضيع. لدينا الآن سبباً للتفاؤل، لدينا القوة للمضي قدماً في هذه الرحلة الطويلة جداً”، وكلا المدعين من مجموعة من الناجين من التعذيب اتخذوا إجراءات قانونية في السويد وقدّموا في 19 شباط/فبراير 2019 شكوى جنائية بموجب مبدأ الاختصاص العالمي ضد كبار المسؤولين في نظام بشار الأسد. وقال باتريك كروكر، رئيس مشروع سوريا في المركز الأوربي: “نثمّن متابعة سلطات الادعاء السويدية الشكوى بهذه السرعة. يمكن للسويد ويجب أن تنضم إلى الجهود التي بذلتها دول مثل فرنسا وألمانيا لتقديم كبار المسؤولين عن الجرائم في سوريا إلى العدالة وإصدار أوامر اعتقال دولية”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”