إبحث عن قطر.. محاولة الانقلاب في اثيوبيا آخر تجلياتها
انتهت مفاعيل محاولة الانقلاب في اثيوبيا، وفرضت القوات العسكرية سيطرتها على ولاية “أمهرة”.. هذا ما أعلنه رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد، ليشمل تصريحه معلومات تفيد بمقتل عدد من المسؤولين، بينهم رئيس الولاية ورئيس أركان الجيش.
وفي البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء جاء أنه “في ساعة مبكرة من مساء أمس السبت وقعت محاولة انقلاب مخططة للإطاحة بالقيادة التنفيذية لولاية أمهرة، وخلال الهجوم، أصيب رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومستشاره إزيز واسساي خلال تبادل لإطلاق النيران، وتوفيا إثر إصابتهما”.
وأضاف البيان: “ارتباطا بمحاولة الانقلاب قٌتل رئيس أركان الجيش سيري ميكونن والجنرال المتقاعد غيزاي ابيرا في مقر إقامة رئيس الأركان”، وأوضح البيان “إن حارس رئيس الأركان هو من ارتكب هذا الهجوم القاتل”.
كما أوضح البيان أن “جنرال سابق في الجيش يدعي اسامنيو تساجا هو من يقف وراء هذه الهجمات، بمساعدة أشخاص آخرين”، مشيرا إلى أنه “تم إلقاء القبض على العديد من الأشخاص الذين تورطوا في هذه الهجمات”.
إلى ذلك وكانت “رويترز” قد نقلت من العاصمة أديس أبابا إن إطلاق النار وقع بينما كان مسؤولون اتحاديون مجتمعين برئيس الولاية، وهو حليف لأبي، لمناقشة سبل التصدي لقيام أسامنيو بتجنيد ميليشيات عرقية على الملأ.
وكان أسامنيو قد توجه بالحديث إلى أبناء العرق الأمهري، أحد أكبر الجماعات العرقية في إثيوبيا، في فيديو انتشر على “فيسبوك” قبل أسبوع ونصحهم بتسليح أنفسهم.
مع فشل الانقلاب، كان السؤال الذي تردد إعلامياً ودبلوماسياً
ـ من هو الشخص الذي يقف وراء محاولة اغتيال رئيس وزراء إثيوبيا؟
ثم ألحق السؤال بسؤال آخر:
ـ من يقف وراء محاولة الاغتيال هذه؟
مع السؤالين السابقين، تكشفت معلومات بالغة الخطورة، فقد كشف موقع “قطريليكس” المسؤول عن كشف الحقائق القطرية، بأن النظام القطري وقف وراء التخطيط لاغتيال رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد، وجاء ذلك بعد فشل مخطط إشعال الفوضي في القرن الأفريقي، وخاصة بعد التقارب الإثيوبي مع الدول المقاطعة العربية لقطر.
وقائع محاولة الانقلاب
محاولة الاغتيال حسب الموقع، رتب لها بأن تكون في ساحة ميسكيل الشهيرة، التي تقع في قلب العاصمة أديس أبابا، حيث يحتشد مئات الآلاف من الإثيوبيين فيها، وكانت مجموعات من المواطنين ونشطاء حقوق الإنسان قد نظموا هذا الحدث لإظهار دعم الزعيم الإصلاحي لإثيوبيا، رئيس الوزراء أبي أحمد – للاعتراف بالتزام أحمد بالإصلاحات الديمقراطية وتشجيع التنفيذ.
المهرجان كان قد جمع الآلاف من الشباب الذين يرتدون قمصانا تحمل صور أحمد، فيما حمل آخرون لافتات تشكر أحمد على جدول أعماله المشترك، وكان رئيس الوزراء يرتدي قميصاً عليها صورة نيلسون مانديلا ، وقد كتب عليها: “نحن لسنا أحراراً حتى نحرر جميعنا”، وألقى أحمد خطاباً يدعو إلى الوحدة الوطنية ، والتبشير بالحب والتعايش والديمقراطية.
في الوقائع، فبعد دقائق من تحدثه ، انفجرت قنبلة يدوية، وقال منظم للرايات لصحيفة واشنطن بوست إن المهاجم كان يستهدف المسرح ، لكن متظاهر أمسك بيده وغير اتجاه القنبلة اليدوية. إذا كان هذا دقيقاً ، فقد تكون هذه محاولة لاغتيال أحد الإصلاحيين الذي قام ، منذ توليه منصبه قبل شهرين ، برفع حالة الطوارئ التي أعلنتها الإدارة السابقة في فبراير حتى الآن ، أدى الانفجار إلى مقتل شخصين وإصابة 150 شخصًا.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية كتبت بأن النظام القطري يسعى لاستهداف النظام الأثيوبي برئاسة الدكتور آبي أحمد، بعد تقاربه من دول المقاطعة العربية خاصة بعد زيارته لمصر ثم زيارة ولي العهد الإماراتي “محمد بن زايد” لأديس أبابا لتؤكد بذلك ما أورده موقع “قطرليكس”.
أبو ظبي.. رأب الصدع
وكانت الصحيفة قد كشفت تفاصيل اجتماع سري جرى بين رئيس الوزراء الأثيوبي وولي عهد أبو ظبي لم يعلن عنه أمام وسائل الإعلام لكن سربه للصحيفة أحد الجنرالات الأثيوبيين، حيث قالت الصحيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان دائماً يريد حلاً سياسياً وليس عسكرياً ليبتعد عن محاربة أشقائه الاثيوبيين، وكان لمساعي ولي عهد أبو ظبي دورًا في رأب الصدع ما بين مصر واثيوبيا، عبر مساع دبلوماسية لاقت نجاحًا كبيرًا .
وتوقعت الصحيفة أن ولي عهد أبو ظبي قد نجح تلك المرة في إصابة الهدف حيث جرى خلال الاجتماع السري وضع شروط الطرفين على الطاولة بشكل مباشر، فقد عرض ولي العهد مساعدة أثيوبيا التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة بإقامة مشروعات لزيادة الدخل ، والحد من البطالة وأن 3 مليار ليسوا إلا “عربون محبة” وفقاً لوصف الصحيفة، في المقابل تنفذ أثيوبيا قسمها لمصر ولا تتقطع من حصتها في المياه لكن بعقود وشورط جزائية تضمن ذلك فالقسم وحده ليس كافياً، بالإضافة إلى الإفلات من يد قطر لتضييق الخناق عليها للعودة إلى أشقائئها العرب و عمل مصالحة جادة بعيدة عن دعم الإرهاب.
واشنطن بوست أكدت في تقريرها أن المقاطعة الخليجية للدوحة، دفعت الدوحة إلى التآمر على دول الرباعي العربي ومصالحها فى القارة السمراء، وذلك عبر دعم كتائب وميليشيات مسلحة تسعى لزعزعة أمن واستقرار دول حوض النيل وعدد من دول القارة السمراء وتحديدا إريتريا وإثيوبيا وجيبوتي التي تحرص دول الخليج العربي على تعزيز التعاون والتنسيق معها بسبب موقعها الجغرافي المتميز والأقرب لمضيق باب المندب.
حال اثيوبيا
منذ عام 2015 ، كانت أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد تحتجان على تهميشهما السياسي ، وانتهاكات حقوق الإنسان فيهما ، والمظالم الاقتصادية في اثيوبيا . وفي الآونة الأخيرة ، كان الإثيوبيون يحتجون على المعاملة القمعية للإعلام والمجتمع المدني ، كما تجسد في قوانين مكافحة الإرهاب في إثيوبيا.
كل هذا عبر عنه في الاحتجاجات الجماهيرية في وقت سابق من هذا العام بينما هتف المواطنون للإفراج عن السجناء السياسيين وأعربوا عن مخاوفهم من تدهور العلاقات العرقية.
في هذا العام ، في الثالث من يناير، انضم نظام إدارة الدفاع والتطوير (ERPDF) الحاكم في النهاية إلى مطالب المحتجين، وفي ظل رئاسة رئيس الوزراء السابق ، هيلياريام دسالنج ، أعلنت الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي إصلاحات سياسية شملت إطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين. لكن في 15 فبراير ، أعلن ديسليجين استقالته – تبعها المناورة ضمن EPRDF على من سيحل محله.
حتى الآن ، هيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي – التي تمثل الأقلية العرقية التي ساعدت في إنهاء حرب أهلية سابقة – على الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي ، مما جعل الأحزاب الأخرى داخل الائتلاف أقل أهمية.
لكن منظمة أورومو الشعبية الديمقراطية (OPDO) وحركة أمهرا الديمقراطية الوطنية (ANDM) ، وهما حزبان من أربعة أحزاب تشكل الائتلاف الحاكم ، كانا يدفعان باتجاه التغييرات، فاز الطرفان برئاسة الائتلاف لأبي أحمد ، الذي يرأس منظمة OPDO ، مما جعل منه رئيس الوزراء الجديد فعليًا اعتبارًا من 2 أبريل، وينظر الآن إلى انتخابه باعتباره نهاية هيمنة الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا على البلاد.
على الرغم من كونه جزءًا من المؤسسة ، كان أحمد يضغط من أجل اتجاه سياسي جديد، في كلمته الافتتاحية ، دعا أحمد إلى المصالحة واعتذر عن قتل متظاهرين سلميين، لقد كانت الإصلاحات سريعة ، والتي ربما أزعجت الحرس القديم للجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي.
بعيداً عن حدود إثيوبيا ، يحاول أحمد إصلاح العلاقات مع الدول المجاورة على أمل تسهيل التجارة والتكامل الاقتصادي.
قطر التي لا تقبل هدوءًا في القارة
هذه التطورات بمجموعها، لابد وأن أزعجت الحكومة القطرية، فإمارة قطر، عملت على تغذية عقول الشباب بالتطرف في مجموعة من دول القارة السمراء ومن بينها اثيوبيا، وسعت وعبر قوى ناعمة إلى دعم التنظيمات الارهابية في القارة ومن بينها حركة الشباب الصومالية التي تستمد عقيدتها من تنظيم القاعدة، كما مولت قطر الجماعات الارهابية التي تعمل تحت غطاء “العمل الخيري” في منطقة الغرب الافريقي الممتدة من الصحراء الكبرى شمالاً إلى منطقة الساحل غربًا وجنوبًا مروراُ بمالي والنيجر وساحل العاج حتى شرق القارة في “القرن الافريقي”.
في خضم مخططات قطر في شرق افريقيا وتحديداً في دول مثل الصومال واثيوبيا واريتيريا وجيبوتي وكينيا، انكشفت المخططات القطرية وانتفضت دولة تشاد وقررت نهاية الأسبوع الفائت اغلاق سفارة قطر في نجامينا، ومنحت موظفيها عشرة أيام لمغادرة البلاد متهمة الحكومة القطرية بزعزعة الاستقرار في تشاد انطلاقاً من ليبيا.
تحت مظلة “الدور الإنساني”، ظهرت قطر في القرن الافريقي، كذلك ظهرت تحت مظلة الوساطة لحل النزاعات بين الدول الافريقية الفقيرة، ولعبت على الاستثمارات المالية لتتغلغل في القارة، وكانت تقارير لوزارة الخزانة الامريكية ، كما مراكز أبحاث ودراسات قد كشفت أن قطر اكبر دولة ممولة للارهاب والجماعات المتطرفة في القرن الافريقي، وربما سيكون التقرير الاكثر أهمية من بين هذه التقارير ما نشرته مؤسسة “دعم الديمقراطية” الأمريكية في تقرير لها، وهو تقرير من ثلاثة أجزاء بعنوان “قطر وتمويل الارهاب” خصص الجزء الاول منه للعقدين الأخيرين من القرن الماضي والأول من القرن الحالي، أما الثاني ففقد تناول فترة ما بعد تولي الأمير تميم بن حمد آل ثاني للحكم في الإمارة.
حسب التقرير الأمريكى، فإن واشنطن ترى أن قيادات من تنظيم “القاعدة” فى شبه القارة الهندية و”حركة الشباب” الصومالية، تلقوا دعماً من رجال أعمال وشيوخ قطريين ومقيمين فى قطر.
وتؤكد الدراسة أن حركة الشباب الصومالية المتطرفة، تلقت تمويلاً من رجل الأعمال القطري المطلوب دولياً عبد الرحمن النعيمي، بمبلغ 250 ألف دولار، وتشير إلى وجود علاقة قوية كانت تربط بين النعيمى وزعيم الحركة “حسن عويس” المحتجز حالياً لدى السلطات الصومالية.
ويصل الدعم القطرى بالمال والسلاح، لهذه الجماعات المتطرفة، بصور ملتوية، بهدف ربط التنظيمات الإرهابية التى تدعمها من بلاد المغرب غربا مرورا بمنطقة الصحراء الكبرى وليبيا وصولا إلى سوريا من أجل تطبيق الأجندة المرسومة لها من جانب القوى الغربية والصهيونية العالمية التى تتحكم فى القصر الأميرى بالدوحة.
ويتركز عناصر الإرهاب القطرى فى 5 تنظيمات رئيسية، أبرزها حركة “التوحيد والجهاد” المتطرفة التى تعتمد فى مصادر تمويلها إلى جانب الدوحة على تجارة المخدرات والسلاح والاختطاف، بالإضافة لمتمردى حركة “تحرير أزواد” وحركة “أنصار الدين” و”أنصار الشريعة” إلى جانب تنظيم “القاعدة فى بلاد المغرب” وجميع هذه التنظيمات تتلقى مساعدات مالية ولوجستية كبيرة سريا من الدوحة.
وتعمل الدوحة على ضرب استقرار دول كثيرة فى منطقة غرب أفريقيا من خلال تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية واستخدامها فى هز استقرار هذه الدول، بهدف السيطرة على مواردها، بجانب سعيها لضرب استقرار دول فى الشمال الأفريقى مثل مصر والجزائر وتونس وليبيا.
قطر في الصومال
في الصومال كانت اللعبة القطرية شديدة الوضوح، فقد تجاهلت الدوحة الحظر الدولي المفروض على تسليح الجيش في الصومال، وسلمت الجيش الصومالي 68 مدرعة بحضور وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية، وقائد الجيش الوطني، وسفيري دولتي الخراب قطر وتركيا، إضافة إلى ضباط في جيش مرتزقة تميم.
وفي هذا الصدد، نقلت وسائل إعلام صومالية عن مراقبين صوماليين قولهم إن قطر بهذه الخطوة المشبوهة تسعى للسيطرة على الجيش الصومالي كجزء من استراتيجيتها لتحويل البلد الأفريقي مرتعًا للجماعات المتطرفة،لذلك بدأت بالسيطرة على جهاز الأمن والمخابرات الصومالي تمهيدًا لتلك الخطوة .
وتعليقًا على الدور المشبوه الذي تلعبه الحكومة القطرية ، قال الخبير العسكري الصومالي محمد حسين فارح إن إمارة الإرهاب تعمل على وضع خطط شيطانية لزيادة جيشها مستغلة في ذلك حاجة الشباب العاطلين عن العمل في الصومال، فتجند منخفضي الأجر لغرض تعزيز قدرتها العسكرية.
وتابع إن المخطط القطري يسعى لخلق جيش صومالي موازٍ يعمل لصالح حماية عرش الإرهاب القطري، مضيفاً أن الدوحة تسعى أيضا للسيطرة على السواحل الصومالية وبناء قواعد بحرية لبيع وتهريب السلاح إلى الجماعات الإرهابية، مثل حركة الشبابومنها إلى أفريقيا.
وأشار إلى أن المساعدات والمنح العسكرية القطرية هي مجرد غطاء لإخفاء استراتيجية الدوحة الخفية، التي تتمثل في نشر الإرهاب في الصومال، وإفشال أي جهود دولية لمساعدة البلاد.
اغتيال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي.. قطر نفذت العملية من خلال حركة الشباب الصومالية
من الوقائع التي ستعطي الكثير من المؤشرات على الدور القطري في أفريقيا، اغتيال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، التي وصفتها وكالة الأنباء الأثيوبية بالـ”الفاجعة”، حيث أفادت الوكالة بالعثور علي جثة المهندس المسؤول عن مشروعات الكهرباء الرئيسي في أديس أبابا مقتولاً دون معرفة ملابسات الجريمة المروعة. وفي التحقيقات اللاحقة فقد تم العثور على جثة Simegnew Bekele في سيارته المتوقفة في ساحة ميسكل في أديس أبابا، حيث تشير أصابع الاتهام إلى دولة قطر لتخلي أثيوبيا عنها بعد زيارة ولي عهد الامارات محمد بن زايد لعودة علاقة اديس ابابا مع اريتريا، وحث أديس أبابا على التعاون مع مصر.
قطر تجنّدهم بالتعاون مع تركيا
وفي سياق متصل، كان موقع قطريليكس المعارض للنظام القطري قد اتهم الحكومة القطرية بالتخطيط للاغتيال بعد فشل مخطط إشعال الفوضى في القرن الأفريقي، خاصة بعد التقارب الإثيوبي مع دول المقاطعة العربية، الأمر إلى دفع النظام بالدوحة إلى اللجوء لعملية اغتيال رئيس الوزراء سابقاً وعندما فشلت لجأت لهذا الأمر للتأثير على العلاقات مع الدول المجاورة.
وقال الموقع أن الدوحة قامت بتجنيد أحد رجالها من حركة الشباب الصومالية في إثيوبيا لتنفيذ محاولة الاغتيال، بالتعاون مع تركيا، التي لها قواعد في جيبوتي وإريتريا.
ونقل الصحفي جيتاشو شيفيراو عن مصادر بالشرطة قوله إن جثة سيميجنيو أخذت إلى مستشفى سانت بول للتشريح. وكان الاثيوبيون يعبرون عن الصدمة والحزن في الحادث.
تم تسجيل سلسلة من حالات الإرتباك في عدد من السجون في جميع أنحاء البلاد في الوقت الذي توجد فيه أزمة إنسانية منتشرة في وجه حالات النزوح من النزاعات المجتمعية في بعض المناطق.
وقد حدثت أكثر الوفيات شهرة في مايو 2018 عندما شرعت السلطات في التحقيق في الظروف التي قتل فيها مدير البلد لأسمنت دانجوت على يد مهاجمين مجهولين.
في الوقت الذي كانت فيه البلاد لا تزال في حالة طوارئ ، قالت قيادة القيادة المسؤولة عن الأمن إن ديب كامارا قتل مع شخصين آخرين في الهجوم.
وقالت القيادة في ذلك الوقت إنها كانت تبحث عن المهاجمين ودعت المجتمع المحلي إلى التعاون مع قوات الأمن للمساعدة في القبض على المجرمين.
يقع مصنع دانجوت للإسمنت، وهو الأكبر في إثيوبيا ، في ولاية أوروميا الإقليمية، على بعد أقل من 90 كلم من العاصمة أديس أبابا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.