ترجمة مينا: رسالة أمريكية سرية إلى حزب الله

في تقرير أوردته صحيفة “ميدل إيست مونيتور” عن معاريف الإسرائيلية، ذكرت الأخيرة أن الولايات المتحدة قد طلبت من حزب الله حليف إيران عدم التدخل في أية مواجهة مستقبلية مع طهران في الخليج.

وأشارت الصحيفة وفق التقرير الذي ترجمه مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي إلى أن الأمريكيين سلّموا رسالتهم عبر وسيط ألماني، متعهدين بدورهم بتخفيف الحصار المالي المفروض على حزب الله.

أوضحت الصحيفة أن حزب الله يكافح نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على عدد من أعضائه، وتلك المفروضة على إيران.

وإبان ذلك، قالت إيران يوم الأحد أنها ليس لديها أية اتصالات مع الولايات المتحدة.

وصرح “سيد عباس موسوي” المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: ;laquo;لا توجد أية مفاوضات مع أمريكا على أي مستوى;raquo;، وأضاف: ;laquo;لم نتخل عن المفاوضات، منذ عامين شاركت الولايات المتحدة في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، ولكنها أفشلت الاتفاقية، والآن تكذب وتزعم أنها مستعدة للتفاوض;raquo

وتابع: ;laquoالظروف الحالية في المنطقة، وحول العالم تتطلب منا أن نكون أكثر يقظة من ذي قبل”.

وكان قد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء إن تقدماً كبيراً أُحرز مع إيران، مؤكدا أنه لا يسعى لتغيير النظام فيها، فيما شددت طهران على أنها لن تقبل التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

وخلال اجتماع لترام مع إدارته في البيت الأبيض، تحدث الرئيس الأميركي عن حصول تقدم في الأزمة مع إيران.

وقال “نريد مساعدتهم، وسنكون في صالحهم وسنعمل معهم ونساعدهم بأي طريقة ممكنة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، ونحن لا نبحث عن الطريق لتغيير النظام” الإيراني.

من جانبه، وزير خارجيته مايك بومبيو، فقال إن إيران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، وعزى ذلك لما قال إنه نتيجة تأثير العقوبات عليها.

وألمح بومبيو إلى وجود إمكانية للتفاوض مع طهران بشأن ملفها النووي. وقال “ألحقنا تأثيرا كبيرا في الاقتصاد الإيراني، والنتيجة أنه قبل يومين صرح الإيرانيون بأنهم مستعدون للتفاوض بشأن برنامجهم الصاروخي”.

إلا أن إيران وعبر المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، علي رضا مير يوسف اعتبر، إن برنامج طهران للصواريخ الباليستية غير مطروح للتفاوض.

وجاءت تصريحات مير موسوي عقب حديث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن استعداد الإيرانيين لمناقشة برنامجهم للصواريخ.

وسريعا ما نفى مير موسوي تعليقات بومبيو، حيث قال في تغريدة على تويتر: “صواريخ إيران… ليست مطروحة للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف، مع أي فرد أو أي دولة”.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال لتلفزيون “إن بي سي” إنه فور رفع إدارة ترامب العقوبات التي أعادت فرضها على بلاده، “سيصبح باب التفاوض مفتوحا”.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار 2018. وقال إن طهران لم تبذل ما يكفي من الجهد للحد من برنامجها النووي.

وفي وقت سابق، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين (24 حزيران/ يونيو 2019) أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات جديدة “مؤثرة بقوة” ضد إيران. وتستهدف هذه العقوبات بشكل خاص المرشد الأعلى خامنئي والعديد من القادة العسكريين.

وقال إن العقوبات “رد قوي ومناسب على تصرفات إيران الاستفزازية المتزايدة”. وتعهد بمواصلة “الضغط على طهران حتى يتخلى النظام عن أنشطته وتطلعاته الخطيرة “.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي