مطالب تركية بتجنيد اللاجئين السوريين
طالب الرئيس السابق لبلدية أنقر الكبرى أن تقوم تركيا بتسليح الشباب السوري المتواجد فيها وإعادتهم إلى بلادهم، ومن يرفض تلك التعليمات، ستقوم الحكومة بترحيله على الفور، هذه التصريحات الجديدة بحق السوريين اللاجئين في تركيا أثارت موجة كبيرة من السخط والجدل حول التغيير الكبير للموقف التركي اتجاه السوريين.
“مليح كوكجك” الرئيس السابق لبلدية أنقرة الكبرى غرّد على حسابه الخاص على موقع تويتر أنه يجب إرسال الشباب السوريين المتواجدين على الأراضي التركية إلى معسكرات تدريب يتم تأسيسها من قبل تركيا وعلى اراضيها، ويتم إبلاغهم عن طريق الجمعيات المسؤولة عن السوريين في عموم تركيا، وإبلاغهم أن أي شاب سوري يرفض ذلك سيتم ترحيله بشكل فور”.
وطالب “كوكجك” بأن تتخذ تركيا سياسة جديدة اتجاه السوريين اللاجئين اليها، مضيفا في تغريداته التي نشرها في 28 من شهر تموز/ يوليو الجاري أنه ما يثير غضبه هو تصرف الشباب السوريين المتواجدين في تركيا، والذين ضمن سن العسكرية، مشيراً أنهم “يجلسون في المقاهي وعلى الشواطئ، وأنا لست ضد وجودهم في بلادي كلاجئين، ولكن يغضبني أننا نحارب لأجلهم وهم في المقاهي وعلى الشواطئ” مؤكداً أنه من بين المؤيدين لفكرة تدريب الشباب السوريين، من الذين لا تتجاوز اعمارهم 35 سنة، وإلحاقهم بمعسكرات تدريبية تقيمها تركية على أراضيها، ومن ثم إرسالهم إلى سوريا من أجل القتال.
أحد الناشطين السوريين المتواجدين في تركيا كان قد كتب على صفحته الشخصية في فيس بوك تعقبا على القرارات التركية المتتالي بحق السوريين:”حتى أن بعض الأتراك يعتقد أن السوريين هاربين من الحروب ولا يقاتلون النظام بينما معظم الأهالي في تركيا ممن تركوا شبابهم يقاتلون النظام، وضحوا وقدموا ولم يتخلفوا عن معركتهم، بل ويعتقد الكثير منهم أن القواعد التركية في الشمال السوري هي من تدافع عن السوريين؛ بينما لم يكن لهذه القواعد اي أثر إيجابي بوقف القصف على المدنيين والمجند التركي يبقى ضمن قاعدته ولا يخرج منها ومن يقاتل العدو هم السوريون بل والسوريون من أرسلوا أجدادهم للقتال دفاعا عن الخلافة العثمانية في تركيا سابقاً والسوريون من قدموا مئات الشهداء في الشمال السوري بمعارك خاضتها تركيا للدفاع عن أمنها القومي، ولسه ما خلصنا، الأتراك والسوريون هم شعب واحد، ولهم وتاريخ مشترك، فلماذا هذه العنصرية من بعض الأتراك؟”.
الرئيس السابق لبلدية أنقرة الكبرى “كوكجك” سمح في تغريداته التي نشرها على التويتر بقاء النساء والرجال والأطفال من اللاجئين السوررين، واعتبارهم كضيوف، ولكن بشرط إرسال الشباب ممن هم دون 35 عاما إلى بلادهم للدفاع عنها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي