الأسد يخرق "آستانة" ويهاجم المعارضة
كما توقع العديد من الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين، بان النظام السوري لن يستطيع الإيفاء بوعوده التي قدمها في اجتماع آستانة الأخير، والمضي بوقف إطلاق النار ضد المدنيين في الشمال السوري، حيث أكدت مصادر محلية لـ “مرصد مينا”، خرق مليشيات النظام السوري، وتلك التابعة للجيش الروسي وقف إطلاق النار المُعلن عنه وفق اتفاق آستانة المعمول به وفق تفاهمات روسية – تركية وإيرانية.
وقال المصادر لـ “مينا”: قوات النظام والفليق الخامس التابع لقاعدة حميميم الروسية في سورية، حاولوا التقدم برياً على حساب المعارضة المسلحة في محورين في ريف معرة النعمان الشرقي شرقي ادلب، وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً بالأسلحة الثقيلة، دون نجاحهم في تحقيق أي خرق في معادلة السيطرة حتى الساعة.
وحاولت المليشيات التابعة للنظام السوري، التسلل نحو نقاط يتمركز فيها الثوار، وجرى التسلل في محورين؛ الأول انطلاقاً من قرية اعجاز والثاني من قريتي أم رجيم وجلاس شرقي ادلب. وبحسب رشيد، تم التصدي للمجموعات المتسللة وأجبرت على التراجع نحو مواقعها الخلفية بعدما خسرت عدداً من عناصرها.
وتعتبر محاولة تقدم المليشيات شرقي ادلب الخرق البري الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي وافقت عليه دمشق مساء الخميس الأول من آب الحالب، إذ واصلت المليشيات قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة المدن والبلدات القريبة من خط التماس في ادلب وحلب وحماة واللاذقية.
المحوران اللذان حاولت المليشيات التسلل عبرهما تفصل بينهما مسافة 10 كيلومترات تقريباً. ويقع المحور الأول في شمال غربي نقطة المراقبة الروسية في محيط بلدة الشيخ بركة، والمحور الثاني إلى الجنوب الغربي منها.
وتتمركز في المحورين مجموعات من “الفيلق الخامس” و”لواء القدس”، والمواقع التي تسللت إليها المليشيات تنتشر فيها “الجبهة الوطنية” على جانبي نقطة المراقبة التركية في الصرمان.
وخرقت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له اتفاق وقف إطلاق النار منذ الساعات الأولى للموافقة عليه، كما قصفت مليشيات النظام مناطق سيطرة المعارضة بشكل متقطع بالمدفعية والصواريخ.
كما استهدفت مدن وبلدات خان شيخون والقصابية والهبيط وأطراف معرة حرمة والشعرة والمشيرفة واللويبدة وتل الخزنة وبداما في ريف إدلب، والزكاة والأربعين وكفرزيتا ولطمين وقرية الشركة القريبة من نقطة التركية في شير مغار في ريف حماة الشمالي الغربي، وطال القصف مواقع المعارضة في كبانة وجبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولم الطائرات الحربية والمروحية في سماء ادلب ومحيطها في اليوم الأول من الهدنة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي