الحرائق تلتهم 190 هكتارا من غابات الجزائر
قالت وسائل إعلام جزائرية، أن الحرائق التي شهدتها مناطق مختلفة في الجزائر، أتلفت خلال يوم واحد، مئات الهكتارات من الغابات والأحراش، فضلاً عن الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية.
وتحدثت مصالح الحماية المدنية في بيان لها، أن الحرائق التي شهدتها بعض ولايات البلاد خلال 24 ساعة، تسببت بخسائر مقدرة بـ 193 هكتار من الغابات، و1578 شجرة مثمرة.
صحيفة الشروق نقلت عن مصالح الحماية المدنية، قيام الأخيرة في الفترة الممتدة ما بين 2 – 3 آب / أغسطس بإخماد 72 حريق “14 حريق غابة، 14 حريق أدغال، 21 حريق أحراش، 6 حريق محاصيل”، مضيفة أن “الحرائق تسببت في خسائر مقدرة بـ 193 هكتار مساحة غابية، 256 هكتار مساحة أدغال، 2هكتار قمح، 226 مساحة أحراش و حشائش، 3440 حزمة تبن و 7578 شجرة مثمرة، 200 نخلة
من جهته أعلن مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة العقيد أحمد درارجة، السبت، في تصريحه للقناة الإذاعية الأولى “عن إخماد الحريق الذي اندلع في جبل الوحش، بعدما تم التحكم في 90 بالمائة من بؤر النيران أمس الجمعة، وانتظار مرور 12 ساعة للتأكد من عدم انتشار شعلات نائمة في المنطقة.
ووفقا للصحيفة، كانت طائرتا هليكوبتر تابعتين للحماية المدنية قدمتا من الجزائر العاصمة قد تمت الاستعانة بهما، في عمليات إخماد ألسنة الحريق المهول الذي اندلع في جبل الوحش المتواجد بين بلديتي ديدوش مراد وقسنطينة، كدعم إضافي لعديد الوسائل الأرضية المجندة على غرار الرتل المتحرك ووسائل وحدات الحماية المدنية الرئيسية والثانوية وكذا آليات محافظة الغابات والجماعات المحلية.
يأتي هذا فيما أعلنت مصالح الحماية المدينة عن إخمادها 74 حريق في الفترة بين 1 -2 آب ، “25 حريق غابة، 12 حريق أدغال، 31 حريق أحراش، 16 حريق محاصيل” في مدة لاتتجاوز 24 ساعة، وتسببت هذه الحرائق في خسائر مقدرة بـ 323 هكتار مساحة غابية، 126 هكتار مساحة أدغال، 402 مساحة أحراش و حشائش، 5730 حزمة تبن، و 3194 شجرة مثمرة، وإصابة مدنيين بحالات اختناق نتيجة الدخان المتصاعد، تم إسعفاهم بشكل فوري.
إلى ذلك أعلنت مصالح المديرية العامة للغابات أن 264 حريق نشب خلال الاسبوع الممتد من 25 إلى 31 يوليو الماضي، تسببت في إتلاف مساحة اجمالية تناهز 2000 هكتار، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية.
وذكرت صحيفة الخبر، أن السبب في اندلاع النيران وفقاً متابعين، يعود مبدئيا إلى سهر بعض المواطنين ورميهم بقايا سجائر في وسط الحشائش اليابسة، ساعدت الرياح الحارة في لهيبها واشتعالها.
بينما لم تستبعد بحسب مراقبين للحرائق، أن يكون السبب نتيجة إضرام النار في مفرغة عشوائية، وبقايا جمرات أججتها الرياح القوية ونشرتها وسط الحشائش الجافة، لتتوسع وتصل إلى تجمعات سكانية، فضلا عن تغطية بعض الفلاحين “التبن” بعجلات مطاطية سريعة الاشتعال، متسببة في دخان أسود سام وخانق وخسائر في مساحة لا تقل عن 3 ملايين متر مربع، فيما عزاه آخرين لإرتفاع درجات الحرارة.
يشار إلى أن، حي الريحان، بمنطقة عين الرمانة بولاية البليدة، شهد وصول الحرائق إلى ثلاثة منازل فيه، عقب حريق إندلع بالغابات المجاورة له، فجر أول امس الخميس، تسبب في وفاة رضيعة تبلغ من العمر سنتين، وإصابة أربعة أفراد أخرين، الأب والأم بحروق من الدرجة الأولى، وطفلين بصعوبة التنفس.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي