ترجمة مينا: أستراليا تدرس المشاركة في ائتلاف لحراسة مضيق هرمز
وزيرة الدفاع الأسترالية: ليس ثمة طلب لنصب صواريخ أمريكية قرب داروين
مترجم عن صحيفة الغارديان البريطانية
قالت وزيرة الدفاع الأسترالية “ليندا رينولدز” إنها تفكر في الانضمام للتحالف بغية حراسة مضيق هرمز.
رفضت الحكومة الأسترالية إيحاءات تنبئ بأنها قد تستضيف صواريخ متوسطة المدى أمريكية قرب من داروين – مستدلة بأن الولايات المتحدة لم تقدم، ولا تتوقع أن تقدم مثل هذا الطلب.
وقالت وزيرة الدفاع “ليندا ” يوم الاثنين، وفق تقرير لـ “الغارديان البريطانية“، ترجمة مرصد مينا إن أستراليا ستفكر جديا في اقتراح بالمشاركة في ائتلاف لحراسة مضيق هرمز لمنع اعتراض إيران شحناتِ النفط، وقد أثير هذا الاقتراح في المشاورات الوزارية الأسترالية الأمريكية في سيدني يوم الأحد.
انتاب المحادثات قلق بشأن دور الصين في المنطقة، حيث عبرت البلدان عن “مخاوف جدية” بشأن استمرار عسكرة بحر الصين الجنوبي.
كما حذر وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبو” علنًا أستراليا من تغليب أولوية العلاقات الاقتصادية مع الصين أكثر من الدفاع عن الأمن القومي وسيادة القانون.
وأفادت التقارير أن الولايات المتحدة تدرس نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد الانسحاب من معاهدة عهد الحرب الباردة مع روسيا يوم الجمعة والتي حظرت نشر الرؤوس الحربية.
وأخبرت “رينولدز” RADIO NATIONAL يوم الاثنين أنها ناقشت القضية مع وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” و”أكدت أنه لا يوجد طلب مقدم لأستراليا ولم يكن ذلك متوقعًا”.
كما قال رئيس وزراء أستراليا “سكوت موريسون” لمراسلي Brisbane أنه يمكن أن “يوضح الالتباس” في إطار هذه الفكرة، التي قال إنها لم تُطرح على أستراليا ولم تكن منتظرة.
وأضافت “رينولدز” إنه “ليس من مصلحة أحد أن تصبح العلاقة التنافسية بين الصين والولايات المتحدة عدائية”، وتثمن أستراليا علاقتها بكليهما.
وتابعت “رينولدز”: إن أستراليا “ستقيم بدقة” طلب القيام بدوريات حراسة في مضيق هرمز، معترفة بأن حرية حركة الشحن في المنطقة ذات “مصلحة سيادية”، ولكنها تصر على أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وتحدثت إلى وزير الدفاع الجديد في المملكة المتحدة “بن والاس”، “للحصول على توجيه بشأن ما ستفعله المملكة المتحدة”.
وأكملت رينولدز: “إن المملكة المتحدة مثلنا، تشعر بقلق مماثل من التوترات المتزايدة في منطقة الخليج، كما أنها تدين بشدة الهجمات الإيرانية على الشحن البحري في خليج عمان، نظرًا لأن بعض سفنهم تعرضت للهجوم”.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي “موريسون” إنه إذا شاركت أستراليا، فسيكون ذلك جزءًا من جهد دولي، مع “الكثير من الشركاء المختلفين الذين يمكنهم لعب دور في المنطقة”، مضيفًا أنه “ليس من غير المألوف” أن تشارك أستراليا في مثل هذه المبادرات.
وتابع “الهدف هنا هو تخفيف التوترات، وليس تصعيدها”. “لكنني أعتقد أنه من المهم للغاية فصل هذه المبادرة بالذات عن القضايا الأوسع المتمثلة في أي توترات مع إيران حول مسائل أخرى، وخاصة الانتشار النووي”.
وأكد أن “الهدف هنا هو تخفيف التوترات وليس تصعيدها، لكنني أعتقد أنه من المهم جدا فصل هذه المبادرة عن القضايا الأوسع المتمثلة في أية توترات مع إيران حول مسائل أخرى، وخاصة الانتشار النووي”.
كما أكد في وقت سابق يوم الاثنين وزير الطاقة الأسترالي “آنغوس تايلر” أن أستراليا تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة لتحقق احتياطيها الأستراتيجي من النفط، وفي الوقت نفسه تجري أستراليا مراجعة أمنية للوقود، ذلك بحلول نهاية العام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي