هزيمة جديدة لـ"الوفاق" رغم الأسلحة التركية.. والجيش الوطني يفرض شروطه
في خطوة عسكرية جديدة من قبل الجيش الوطني الليبي، لكبح جماح التدخلات التركية في الملف الليبي لصالح الإخوان المسلمين المصنفة على قوائم الإرهاب، ذكر بيان لغرفة العمليات الرئيسية في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بأن سلاح الجو الليبي، التابع للقيادة العامة للجيش الوطني، استهدف مخازن ومستودعات ذخيرة، كانت تستخدمها طائرات ذاتية القيادة، ذات الصناعة التركية، من طراز “ت ب2″، حيث وصفت هذه الغارات الجوية بالدقيقة والناجحة، من خلال إصابتها لأهداف محققة في مقر الكلية الجوية بمدينة “مصراته”.
المسؤول عن غرفة عمليات سلاح الجو الليبي، اللواء “محمد منفور اللقتاتي” متحدثا لقنوات عربية حول الحدث، قال:” قمنا بتنفيذ 13 غارة جوية على مواقع تابعة لقوات الوفاق، الموجودة في قاعدة مصراته الجوية، وكانت ضرباتنا دقيقة ومؤكدة”.
شروط وقف العمليات
1- وقف امداد مقاتلي الميليشيات المتواجدة في مصراته.
2- انهاء الدعم العسكري التركي المقدم لقوات الوفاق.
3- عدم انخراط أهالي المدينة في صفوف الميليشيات المتواجدة هناك.
القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أفصحت عن عدم نيتها في استهداف مدينة “مصراته” وما تحمله من مرافق عامة ومؤسسات حكومية، لكن الأمر الذي دفعها لتنفيذ غاراتها هو، مساهمة المدينة في إمداد مقاتلي قوات الوفاق خلال عمليات تحرير العاصمة “طرابلس”، التي كانت تقبع تحت سيطرة هذه المليشيات المسلحة، وهو ما يجعل من المدينة هدفا متاحا أمام ضربات سلاح الجو الليبي، ناهيك عن استمرار الدعم العسكري الذي تمنح تركيا لقوات الوفاق، مما يزيد الأمر سوء.
كما جاء في بيان القيادة العامة للجيش الليبي أيضا: “اذا توقف دور مصراته التي تلعبه في المعركة، مع عدم تدخلها ودعمها، للقوات التابعة لحكومة الوفاق، سوف يجعلنا نعيد ترتيب أوراقنا، بما يتناسب مع خصوصية المدينة”، الأمر الذي يجعل سلاح الجو في الجيش الليبي، يوقف هجماته الجوية على مصراته، إضافة إلى عدم نية جيش المشير “خليفة حفتر” من التخطيط لمهاجمة المدينة مستقبلا، عقب الانتهاء من تحرير العاصمة الليبية طرابلس من أيدي قوات الوفاق التابعة لـ”فايز السراج”.
المركز الإعلامي التابع للجيش الوطني الليبي، كان قد أعلن في وقت سابق عن إسقاط عدة طائرات تركية مسيرة، في طرابلس ومناطق أخرى حاولت استهداف قوات الجيش الوطني الليبي.
مكافحة الإرهابيين
في إطار تطهير واستعادة المدن الليبية من أيدي قوات الوفاق والميليشيات الأخرى، أعلن الجيش الوطني الليبي، يوم الخميس الماضي، أنه استهدفت مطار زوارة الدولي على بعد 120 كلم غرب العاصمة طرابلس، والذي يستخدم لإقلاع الطائرات التركية المسيرة.
تصريح رسمي
كتب الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء “أحمد المسماري” على صفحته الشخصية على “فيس بوك” :”السلاح الجوي العربي الليبي، يوم الجمعة 16 أغسطس/ آب، قام بإعادة الزيارة لمطار زوارة، وذلك بضرب أحد “الهناقر” التي تأوي الطائرات التركية المسيرة”، وأضاف “المسماري” :”كذلك ضرب هناقر تستخدم لإيواء الطائرات المسيرة وذخيرتها شرق منطقة ابوكماش بحوالي 1.5 كم”.
ليؤكد اللواء “أحمد المسماري” في منشوره، أن أي مكان يتعامل مع أي جهة أجنبية، يعتبر هدفا مشروعا أمام ضربات القوات الجوية العربية الليبية.
كما تدرج جميع هذه الحملات، ضمن ما دعا إليه قائد الجيش الوطني الليبي، المشير “خليفة حفتر”، عندما أطلق حملة عسكرية في بداية شهر نيسان / أبريل من هذا العام، بهدف السيطرة على العاصمة طرابلس، الواقعة تحت حكم قوات الوفاق، وسائر المدن التركية، ومحاولة إعادة البلاد إلى يد الجيش الليبي.
ردود أفعال
من جهته توعد “الملازم علي” وهو أحد عناصر قوات الوفاق، من خلال منشور له على “فيس بوك”، بقوله: “بالنسبة للطيران المسير الوفاقي، فهو بخير، و سيباشر طلعاته في الايام القادمة، ليقوم بالرد على ضربات الجيش الوطني الليبي.
وأضاف الملازم” علي”: “إن الرد على تصعيد الجيش الوطني، سيكون على الأرض، ولكن ليس في جنوب طرابلس فحسب، بل في الجنوب والشرق الليبيان”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي