ترامب لـ "إيران": نهايتكم وخيمة!
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى التصريحات التصعيدية ضد إيران، ضمن سياسة المد والجزر التي يتبعها طيلة الأشهر الماضية، فترامب الذي لا يفضل الحلول العسكرية مع طهران، ويعول على العقوبات الاقتصادية، وجه اليوم الخميس، تصريحات مباشرة لحكام إيران، ومتوعدا ايهام بعواقب وخيمة إذا استمرت انتهاكاتهم في مجال الطاقة النووية.
وقال ترامب في أحدث تصريحاته: إن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم وتراجعها المستمر عن التزاماتها النووية سيكون له عواقب خطيرة جداً، مؤكداً أنه لا يسعى لمقابلة نظيره الإيراني “حسن روحاني” خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى اعتقاده بأن طهران تريد الوصول إلى الاتفاق مع واشنطن، لافتاً في الوقت ذاته إلى إمكانية التفكير بتخفيف العقوبات المشددة التي فرضتها إدارته على طهران.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أعلنت قبل أيام أن إيران تتجه لتخصيب اليورانيوم، باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر محظور عليها بموجب الإتفاق النووي الموقع عام 2015.
وذكرت الوكالة الدولية التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي، في بيان لها، “أن إيران بدأت تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وتمضي نحو تخصيب اليورانيوم بها، على الرغم من أن هذا الأمر محظور بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية.
وأوضحت الوكالة في بيانها أنه “تم إعداد جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة، للتجربة باستخدام سادس فلوريد اليورانيوم، بالرغم من أنه لم يتم تجربة أي منها بتلك المادة، في السابع والثامن من سبتمبر أيلول الحالي، بحسب وكالة رويترز.
في عضون ذلك، طالب وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية “يسرائيل كاتس” الإثنين، دول العالم كافة بإلغاء الإتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، والانضمام للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران الداعمة لما وصفه بـ “الإرهاب الإقليمي والعالمي”.
وجاء ذلك في تغريدة للوزير “كاتس”، عبر صفحته الرسمية في موقع تويتر نشرها بثلاث لغات – العربية والعبرية والإنكليزية – قال في مضمونها: “في ضوء إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن انتهاك إيران للاتفاقية النووية، يجب على حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكافة دول العالم ، إعلان إلغاء الاتفاق النووي والانضمام إلى العقوبات الأمريكية المفروضة إيران”.
أما وزير الخارجية الفرنسي ” جان إيف لو دريان” فقد اعتبر أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإيرانية بشأن تقليص التزامها بالاتفاق النووي المبرم في 2015 هي “إجراءات سلبية”، وأنه يتوجب على إيران “التخلي عن هذا النوع من الأعمال.
وأكد الوزير الفرنسي خلال حديثه لبرنامج “لو غران راندي فو” السياسي أن قرار إيران في “تقليص المزيد من التزامها يمكن التراجع عنه”، وأن قنوات الحوار لا تزال مفتوحة حتى اليوم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي