توتر العلاقات الأردنية-الإسرائيلية
قالت صحيفة الغارديان البريطانية: سلّمت إسرائيل الباقورة والغمر للأردن بطريقة سلمية، فضلًا عن رفض الأردن تجديد عقود الإيجار الإسرائيلية، خاتمة مناسبة للذكرى السنوية الـ 25 لمعاهدة سلام عام 1994 بين البلدين استمرت رغم ضعف شعبيتها.
معاهدة السلام الإسرائيلية – الأردنية
قد استمرت معاهدة السلام الإسرائيلية – الأردنية رغم المذابح ومحاولات التسميم والانجراف اليميني للسياسة الإسرائيلية، وقد تواجه الآن أصعب اختباراتها في مواجهة جهود “دونالد ترامب” لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.
وقال المسؤول الأردني السابق الذي ساعد في التفاوض بشأن اتفاقات المياه والنقل الرئيسة مع الجانب الإسرائيلي “دريد محاسنة”: هل أصبحنا في وضع أفضل الآن بعد 25 عامًا من توقيع المعاهدة؟ لا أعتقد أننا أصبحنا أفضل اقتصاديًا أو سياسيًا، لقد أنهينا الأعمال القتالية، وهذا تقدم، ولكن لم نحقق أي شيء آخر”.
بينما قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق الذي كان جزءًا من فريق التفاوض على المعاهدة “جواد عناني”: أعتقد أنها لا تزال ناجحة، فلم يظهر أي من الجانبين أي ميل أو رغبة في التخلي عنها، على الرغم من جميع التحديات التي واجهتها المعاهدة.
يجادل المراقبون من كلا الجانبين بأن المعاهدة توترت بشدة بسبب الانجراف اليميني للسياسة الإسرائيلية تحت قيادة “نتنياهو”، كما أن أن حوالي 70٪ من سكان الأردن هم من اللاجئين الفلسطينيين أو ذريتهم، والموقف الرسمي للأردن هو أنهم سيعودون ذات يوم إلى دولتهم الخاصة.
ومع ذلك، لا تزال المعاهدة قائمة، وتظل مدعومة إلى حد كبير بتعاون أجهزة الأمن الأردنية والإسرائيلية عن كثب لتأمين حدودهما المشتركة من الإرهابيين والمهربين.
كما تساعد المعاهدة على تمهيد الطريق لمدفوعات المساعدات الأمريكية السنوية التي تزيد قيمتها على 1.5 مليار دولار سنويًا والتي تبقي الاقتصاد الأردني المعتمد على المانحين، واقفًا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي