واشنطن تنتقم من باريس.. والأزمة تشتد
أعلنت الإدارة الأميريكية، أمس (الأربعاء)، أنها ستنشر في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) ،الإجراءات الانتقامية، رداً على فرض فرنسا رسوماً على المجموعات الرقمية الأميركية العملاقة.
كما قال الممثل الأمريكي للتجارة المكلف بالقضية في بيان له: إنه على وشك استكمال التحقيق في تأثير الرسوم على الشركات الأميريكية، وسيسلم نتائجه في الثاني من ديسمبر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية
كما أوضح البيان أن الممثل الأمريكي للتجارة سيعلن في الوقت نفسه كل إجراء ينجم عن التحقيق.
ورسم جافا (الحرف الأول من أسماء الشركات الكبرى: غوغل وأمازون وفيسبوك وأبل) مفروض على الشركات الكبرى في القطاع، ولكنه لا يتعلق بأرباحها المعززة في دول الضرائب فيها ضعيفة، مثل آيرلندا؛ بل برقم الأعمال، بانتظار تكييف القواعد على مستوى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي، قد تبنى نهائيا في 11 يوليو/تموز، فرض ضريبة على عمالقة الشركات الرقمية والتي تسمى “جافا”.
وتستهدف تلك الضريبة، حوالي 30 شركة رقمية عملاقة مثل غوغل وأمازون وأبل وفيس بوك وميتيك وإنستغرام والفرنسية كريتيو.
ومن المفترض أن تدخل هذه الضريبة إلى خزينة الدولة الفرنسية عام 2019 حوالي 400 مليون يورو، ثم 650 مليون يورو بحلول العام 2020.
رد “ترامب” على تويتر، عقب فرض الضريبة، قائلا: فرضت فرنسا لتوها ضريبة رقمية على شركاتنا الأمريكية التكنولوجية الكبرى. إذا كان ثمة طرف ينبغي أن يفرض ضريبة عليها، فهو البلد الأم، الولايات المتحدة.
وأضاف: “سنرد قريبا بالمثل بعد غباء ماكرون. لقد قلت دائما إن النبيذ الأمريكي أفضل من النبيذ الفرنسي.”
الرد الفرنسي ،على تغريدة “ترامب”، لم يتأخر، إذ أكد وزير الاقتصاد الفرنسي “برونو لومير” أن فرنسا ستطبق قراراتها الوطنية، فيما اعتبر مستشار “ترامب” الاقتصادي “لاري كودلو” فرض هذه الضريبة خطأ فادح جدا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي