مطامع إثيوبية في الصومال
وقد أعطى نسخة من الرسالة، إلى كل من الهيئة الحكومية للتنمية الإيغاد والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي وبعثات الولايات المتحدة، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتركيا في الصومال.
التدخل بالانتخابات الرئاسية في ولاية جنوب الغرب
وأشار المنتدى إلى أن القوات الإثيوبية اعتقلت في الـ 6 من شهر نوفمبر الجاري رؤساء إدارات ثلاث من مدن إقليم غدو بولاية جوبالاند في جنوب الصومال وأفرجت عنهم بعد أن أجبرتهم على إعلان معارضتهم لإدارة الولاية.
كما أدان المنتدى القوات الإثيوبية أيضا بسبب منع النائب الأول لرئيس ولاية جوبالاند “محمود سيد آدم” من دخول مدينة بلدحاوه بالولاية، خلال الشهر الجاري، مشيرا إلى أن القوات الإثيوبية حاولت في التدخل في انتخابات ولاية جوبالاند، لضمان فوز مرشح معين. وذلك عقب محاولة طائرة إثيوبية تحمل قيادات عسكرية إثيوبية الهبوط في مطار كسمايو لهذا الغرض.
ووجه المنتدى اتهاما للقوات الإثيوبية أيضا بالتدخل بالانتخابات الرئاسية في ولاية جنوب الغرب في كانون الأول 2018، مشيرا إلى أن تدخلها أدى إلى أن يفقد عدد من المدنيين أرواحهم وكذلك تدمير ممتلكات في بيدوا، وأضاف المنتدى أن قوات إثيوبية غير تابعة للاتحاد الإفريقي وصلت في لحظة كتابة الرسالة إلى دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ للتدخل في الانتخابات المرتقبة في الولاية وضمان فوز مرشح خاص. وأوضح بيان المتندى أن كل ما قامت به القوات الإثيوبية في الصومال يعد انتهاكا سافرا للقوانين العالمية واتفاقية حفظ السلام في الصومال.
وفي سياق متصل، ندد حزب وجدر السياسي المعارض، تدخل القوات الإثيوبية السافر في شئون ولايتي غلمدغ وجوبالاند خاصة في إقليمي غدو وغل غدود بالولايتين.
وأشار الحزب في بيان صحفي أصدره، أمس الجمعة، إلى أن إثيوبيا مستمرة في تدخلاتها في الصومال.
هل تخدم بعثة “أميصوم” مصالح إثيوبية
تحاول إثيوبيا كسر عزلتها الإقليمية وبالأخص عزلتها البحرية باعتبارها دولة ليست لها منافذ بحرية، وتسعى لتحقيق ذلك عن طريق تكبير القوة الإثيوبية في منطقة القرن الإفريقي؛ وفي ظل هذه الأهداف التوسعية، تبقى الصومال محوراً أساسياً في تحقيقه، خاصة مع رغبة إثيوبيا في تعزيز مصالحها من خلال السواحل الصومالية، الأمر الذي يجعل من وجود قيادة عسكرية إثيوبية لقوات حفظ السلام في الصومال، أمراً محفوفاً بالشك والريبة، وإلى توظيف قوات حفظ السلام وفق اعتبارات خاصة بتلك المصالح، ودون مراعاة للمهمة الأساسية التي أنشئت من أجلها هذه القوات، وهي حفظ الأمن في الصومال.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي