أعلنت الإدارة الأمريكية، وعبر حساب الناطقة الرسمية باسمها، في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “مرجان أورتاكوس”، أن نظام الأسد ارتكب جرائم ضد حرب باستخدام السلاح الكيماوي، كما أكد بيان أمريكي رسمي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أدلة على ذلك، داعية نظام الأسد إلى التوقف عن استخدام هذا السلاح المحرم دولياً.
وتأتي التأكيدات الأمريكية، هذه في ذكرى مجزرة الكيماوي، التي تكررت مئات المرات في مناطق متعددة من سوريا، كان أولها في ريف دمشق في شهر آب من صيف عام 2013.
وقال البيان الرسمي الذي نقلته الخارجية الأمريكية عن المتحدة “أورتاكوس”: “في ذكرى هذا اليوم، نتذكر ونكرم جميع ضحايا الحرب الكيماوية، إن استخدام المواد الكيمياوية كأسلحة تسبب في سقوط قتلى وحدوث إصابات مروعة في تاريخنا الحديث”.
وأوضح البيان موقف أمريكيا من السلاح الكيماوي “أَن الولايات المتحدة تؤيد الحظر الكامل على إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمياوية وتحض على التنفيذ الكامل لاتفاقية الأسلحة الكيمياوية، كما شدد البيان على دعم الولايات المتحدة لعمل المنظمة من أجل حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW)”.
وتابع البيان الأمريكي بشأن قتل الأسد شعبه بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً “للأسف، هناك أماكن في العالم يستمر فيها استخدام الأسلحة الكيمياوية دون عقاب”.
من جانبها، تقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها وصلت نسخة منه لمرصد مينا: “لم يُعاني شعب في العالم في العقد الأخير من الأسلحة الكيميائية كما عانى منها الشعب السوري، الذي شاهد أبناءه يموتون خنقاً وبدون دماء، ما ولَّد شعوراً بالخوف والإرهاب لا يمكن وصفه، لقد استخدم النظام السوري ما يمتلكه من أسلحة منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا آذار 2011>
وتدرَّج في استخدام الأسلحة مراقباً بشكل دقيق ردة فعل المجتمع الدولي، إلى أن وصل إلى استخدام مخزونه من سلاح الدمار الشامل الكيميائي بسبب وقوف مجلس الأمن وبقية دول العالم موقف المتفرج تقريباً تجاه ارتكاب النظام السوري جرائم ضد الإنسانية، في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف ولقواعد القانون الدولي الإنساني العرفي.”
كما أكدت الولايات المتحدة على امتلاكها أدلة على استخدام الأسد الأسلحة المحرمة ضد شعبه محملة الأسد مسؤولية جرائم ضد الإنسانية حصلت بأمره في سورية: “في سوريا يستخدم بشار الأسد الأسلحة الكيمياوية كل عام منذ انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية عام 2013، لقد قدمت الولايات المتحدة مؤخراً أدلة على أن نظام الأسد استخدم غاز الكلور كسلاح في أيار 2019 وغاز السارين في آب 2013 في الغوطة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني.. إن الأسد مسؤول عن فظائع لا حصر لها، بعضها يرقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وتشمل هذه الفظائع استخدام الأسلحة الكيمياوية”.
ووفق المصدر الحقوقي، منذ 23/ كانون الأول/ 2012 والنظام السوري مستمر في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، لا بل إن مراكز بحوثه استمرت في تطوير هذه الذخائر على الرغم من انضمامه إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في أيلول 2013.
وهو ما ترجم عبر الهجمات الكيميائية المتكررة في مناطق مختلفة من البلاد، بلغت بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 184 هجوماً بعد قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في أيلول/ 2013، الذي انضمت بموجبه سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حتى آخر هجوم مسجل لدينا في قرية الكبينة بريف اللاذقية في 19/ أيار/ 2019.
ووفق قاعدة بيانات الشبكة السورية “غير حكومية”، فقد وثقت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً منذ أول استخدام موثق للأسلحة الكيميائية في سوريا في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى تشرين الثاني/ 2019.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي