صواريخ على قاعدة عسكرية في العراق، هل بدأت الحرب؟
وفي بيانها الرسمي قالت خلية الإعلام الأمني العراقي: “إن صاروخي كاتيوشا سقطا على قاعدة –بلد- الجوية بمحافظة صلاح الدين دون خسائر بشرية أو مادية”.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن القاعدة تضم سرباً من طائرات (إف-16) التابعة للقوة الجوية العراقية، إضافة إلى وجود قوات أمريكية ومتعاقدين مع الحكومة داخلها.
ولحد اللحظة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، التي أتت في الوقت الذي تدور فيه أنباء عن احتمالية وقوع مواجهة عسكرية بين أمريكا وإيران، ويرجح محللون عسكريون بأن تكون العراق هي ميدان المعركة المحتملة.
صورايخ الكاتيوشا، هي صواريخ روسية الصنع تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، وبالرغم من كونها قديمة إلا أنها ما زالت تتمتع بمزايا كثيرة، وبسبب هذه المزايا فإنها تعد من الصواريخ الهامة لدى المليشيات غير النظامية، أو بالنسبة للقوات النظامية في حروب المناورة، وحرب الشوارع، نظراً لخفتها وسرعة حركتها وسهولة تجهيزها، ما يجعل تحديد مكانها بالنسبة للعدو صعباً.
أما من حيث الفعالية، فلا أهمية استراتيجية أو عسكرية كبرى لهذه الصواريخ رغم قدرتها التدميرية، بقدر ما هي الرغبة في إحداث هلع أو انهيار نفسي لدى الخصم، وقد شكلت هذه الصواريخ خطراً حقيقياً على الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية نظرا لفعاليتها في ساحات القتال الضيقة والجبلية، وقد أطلق الألمان عليها اسم “سيمفونية ستالين” نظرا لتتابع انطلاقها وصوتها المتناغم.
وتعتبر قاعدة بلد الجوية – قاعدة البكر الجوية سابقاً – أكبر قاعدة جوية في العراق، تبعد 64 كلم شمال العاصمة بغداد، وقد أنشئت في منتصف الثمانينات من قبل شركات يوغسلافية، وتبلغ مساحة القاعدة 25 كم مربع، وهي محاطة بسياج أمني طوله 20 كم، وتتألف القاعدة من مدرجين للإقلاع والهبوط طول الأول 3,503م والثاني 3,504م، بالإضافة إلى 39 ملجأ محصن للطائرات، وقد استخدت قاعدة ” بلد ” خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية كمقر لسربين من طائرات ميغ-23.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي