حمدوك يبحث شطب الديون وجذب منح التنمية
عقد رئيس الحكومة الانتقالية السودانية “عبد الله حمدوك” اجتماعاً مع رئيس البنك الدولي “ديفيد مالباس”، ناقش خلاله إمكانية إعفاء السودان من الديون المترتبة عليه لصالح البنك.
كما اقترح رئيس الحكومة السودانية على “مالباس” أن يتحرك البنك الدولي وصندوق النقد وبنك التنمية الإفريقي، بالإضافة إلى الحكومة السودانية لدعم الاقتصاد المحلي، بعد اتخاذ خطوة شطب الديون المترتبة عليه.
من جانبه، أكد رئيس البنك الدولي أنه ناقش مسألة ديون السودان مع مديرة صندوق النقد الدولي في إطار مبادرة نادي باريس، كاشفاً أن البنك سينشئ صندوق ائتمان لدعم شبكات الأمان الاجتماعي في السودان.
إلى جانب ذلك، ناقش “حمدوك” مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي “كريستالينا جورجيفا”، الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها السودان خلال الفترة الانتقالية الحالية، والإصلاحات التي تم اتخاذها خلال الأسابيع الماضية من عمر الحكومة.
و وفقا لبيانٍ صادرٍ عن صندوق النقد، فقد لفتت “جورجيفا” إلى أن السودان لا يزال يواجه تحديات كبيرة على المستوى الاقتصادي، وهي التحديات التي ورثها عن النظام السابق، وعلى رأسها العقوبات الاقتصادية والصراعات الداخلية، منوهةً إلى أهمية توافر دعم من قبل المانحين لإحداث تحسن تدريجي في السودان.
كما أكدت “جورجيفا” أن صندوق النقد الدولي يعمل مع السلطات السودانية لإيجاد طريقةٍ يمكن للصندوق من خلالها المساعدة في جهود الإصلاح والمساعدة في ضمان حصول السودان على مساعدة خارجية كافية.
وكان رئيس الحكومة السودانية قد أجرى الأسبوع الفائت، زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفدٍ رفيع المستوى، لبحث سلسلة قضايا عالقة، على رأسها الملفات الاقتصادية والعقوبات المفروضة على السودان منذ عقود، بالإضافة إلى ملف إزالة إسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب في العالم، والذي يمهد لعودة الاستثمارات إلى السودان من جديد بعد انقطاع دام أيضاً لعقود.