ميانمار: قتلنا لـ “مسلمي روهينغيا” لم يصل إلى “الإبادة الجماعية”
أكدت “أونغ سان سوتشي”، الزعيمة الحاكمة لـ “ميانمار”، استخدام عسكر بلادها للقوة المفرطة ضد مسلمي ولاية “أراكان”، أو المعروفين بـ “أقلية الروهينغيا”.
“سان سوتشي”، اعترفت خلال الإفادة التي قدمتها أمام محكمة العدل الدولية في “لاهاي”، باستخدام القوة ضد أقلية “الروهينغيا”، في حين نفت في الجلسة القضائية الأولى التي تقدمت بها “غامبيا”، وصول تلك الجرائم إلى مستوى “الإبادة الجماعية”، بحق الأقلية المسلمة.
وأضافت: “تم تجنب تنفيذ أي ضربات جوية في أراكان إلا في حالة واحدة، لكننا رصدنا هجمات من الجو ضد المدنيين في أراكان”، في إشارة إلى عمليات القوات الأمنية ضد ما تطلق عليه “جيش إنقاذ الروهينغيا” (أرسا).
كما حاولت زعيمة ميانمار، إلقاء الجرائم على من وصفتهم بـ “مسلحي أراكان”، كما ادعت سوتشي أن بلادها “ليست سببا في تلك الأزمة، بل المسلحين في أراكان”.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغيا في إقليم أراكان.
وأضافت: “غامبيا قدمت صورة غير واقعية، وغير كاملة، ومضللة للوضع في غربي ميانمار”، معتبرةً أن ما يحدث هو “جزء من نزاع داخلي مسلح”.
ولم تتطرق سوتشي، وفق وكالة “الأناضول”، خلال إفادتها إلى منع حكومتها جهات دولية من الوصول إلى منطقة النزاع في أراكان، رغم إشارتها إلى غياب التوثيق الدولي للممارسات المسلحة لـ “جيش إنقاذ الروهينغيا” في الولاية.
ووفق ذات المصادر، فإن زعيمة ميانمار، تجنبت عمداً ذكر كلمة “الروهينغيا”، حيث استعاضت عن هذه الكلمة بعبارات أخرى كـ “مدنيين، ومسلمي أراكان”.
كما أسفرت تلك الجرائم، التي لم تتوقف حتى الساعة عن مقتل آلاف الروهينغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.