مركز حقوق ايراني يكشف حصيلة قتلى المظاهرات الأخيرة
وبين مركز آبان الإيراني للدراسات والبحوث الأمنية الاستراتيجية، أن الحركة الاحتجاجية الأخيرة؛ كانت من أكبر الاحتجاجات، التي شهدتها إيران منذ عام 1979 وحتى اليوم، لافتاً إلى أن الإحصائيات الرسمية الإيرانية كشفت مشاركة ما يصل إلى 900 ألف متظاهر في مختلف المدن الإيرانية، خلال الفترة الممتدة من 15 وحتى 22 تشرين الثاني.
ولفت المركز إلى أن النظام الإيراني حاول التعتيم على الأحداث، التي شهدتها البلاد خلال الحركة الاحتجاجية، من خلال قطع الانترنت والتضييق على وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الامتناع عن إعطاء أرقام دقيقة عن عدد القتلى والجرحى والمعتقلين.
وكان المعارض الإيراني”عباس خرسندي” قد كشف عن توقعاته بأن تعود الاحتجاجات إلى المدن الإيرانية مجدداً خلال الأسابيع القادمة، لافتاً إلى وجود عشرات الأسباب الكفيلة بإطلاق انتفاضة جديدة في إيران ضد نظام الملالي، على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأوضح “خرسندي” أن المتظاهرين قتلوا في الشوارع خلال الانتفاضة الأخيرة وسابقتها انتفاضة العام 2017، ولكن على الرغم من ذلك، فإن بوادر ثورة جديدة في إيران تلوح في الأفق، على حد قوله، مشيراً إلى أن مئات المتظاهرين قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات.
إلى جانب ذلك، أشار المعارض الإيراني في تصريحات قناة العربية، بأن النظام السياسي في إيران وطريقة تعاطيه مع الشعب ومطالبه، كانت السبب الرئيس في خروج المظاهرات، موضحاً أن الأسباب الاقتصادية المتمثلة برفع أسعار الوقود، كانت بدورها سبباً آخراً في الانتفاضة، ولكنها لم تكن السبب الرئيسي، مضيفاً: “يجب أن نضيف إلى ذلك عدم وجود استقرار سياسي وأمني في بلادنا، وهذا يعني أن النظام الأيديولوجي وسلطاته الدينية لا تستطيع أن تحكم بطريقة علمانية”.