الائتلاف الحاكم في إيطاليا على شفا الانهيار
تشهد الحكومة الإيطالية أسوأ كارثة سياسية قد تؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم، بسبب الاستقالات المتكررة داخل مجلس النواب، في الوقت الذي يكافح فيه الائتلاف الحاكم للحفاظ على وجوده.
حيث هدد النائب “ستيفانو لوسيدي” يهدد بانسحاب نحو 20 إلى 30 نائباً عن حزب حركة خمس نجوم في خطوة يرجّح أنها تهدف لتشكيل كتلة جديدة، وذلك بعد انسحاب ثلاثة من النواب المنتمين إلى حزب حركة خمس نجوم وتهديد البعض الآخر بالخروج من الائتلاف، وهم؛ وهم “ستيفانو لوسيدي” و”فرانشيسكو أورار”و و”أوجو جراسي”.
وينظر مراقبون لخطوة “لوسيدي”، على أنها تهدف إلى تشكيل كتلة سياسية جديدة، وذلك حسب ما نقلته صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية.
وقال رئيس الوزراء “جوزيبي كونتي” من العاصمة البلجيكية “بروكسل” رداً على ما يجري من انشقاقات داخل الإئتلاف الحاكم: ” إنه لا يتوقع حدوث انشقاقات أخرى داخل الائتلاف الحاكم . . . أي شخص يرغب في العمل معنا، يمكنه فعل ذلك حتى عام 2023″.
وفي الوقت الذي يستعد فيه البرلمان الإيطالي لإقرار موازنة عام 2020 بحلول نهاية هذا العام، يجد رئيس الوزراء العديد من التحديات التي تواجهه، لكن يبقى أبرزها وضع جدول أعمال حكومي في يناير، في محاولة لإقناع شركاء الائتلاف المنقسمين بضرورة اتخاذ مجموعة من التدابير السياسية المستقبلية.
وأفادت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية اليومية، بأن المشرعين من حزب حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي يشككون في أن زعيم حزب الرابطة “ماتيو سالفيني”، أبرم اتفاقًا مع رئيس الوزراء السابق “ماتيو رينزي”، الذي يقود حزبًا صغيرًا داخل الائتلاف، لإسقاط الحكومة والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وكان تحالف المعارضة اليمينية بزعامة وزير الداخلية السابق الذي يوصف بأنه شعبوي “ماتيو سالفيني”، قد اكتسح في تشرين الأول، معقل اليساريين في انتخابات إقليم أومبريا، وهو ما كان بمثابة الضربة الموجعة لليسار الإيطالي.
وزاد هذا الانتصار، الذي جعل “سالفيني” يأمل في أن يعود من خلاله إلى السلطة، مخاوف اليساريين الذين يخشون استمرار صعود اليمين المتطرف المعادي للهجرة وللمؤسسات الأوروبية.