التلوث يخنق طهران واستغاثات
تعتبر طهران من أكثر مدن العالم تلوثاً، باتت اليوم تحت رحمة الهواء الخانق الذي يحاصرها، الأمر الذي دفع المسؤولين الإيرانيين لإطلاق صافرات الإنذار، ونداءات استغاثة لإخلاء العاصمة، ومركز البلاد، وسط مخاوف تجتاح سكانها من أخطار تلوث الهواء على صحتهم، مع ارتفاع عدد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
وصرح عمدة طهران “بيروز حناجي” اليوم الثلاثاء، بأن مؤشر التلوث في طهران تجاوز أمس حاجز الـ200 درجة، ودعا إلى أخذ المخاطر على محمل الجد وإخلاء العاصمة من السكان.
كما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أن مؤشر التلوث في العاصمة طهران بلغ رقم 171 وهو غير صحي لجميع الفئات، مؤكدة أن التلوث في العاصمة بلغ مستويات خطيرة ووصل إلى الخط الأحمر.
وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن نحو 6 آلاف شخص راجعوا المستشفيات في طهران، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، مع ازدياد الحالة الصحية للمرضى في المشافي سوءً.
وأكدت وكالة “فارس” الرسمية للأنباء، أن مستوى التلوث في بعض أحياء العاصمة الإيرانية تخطى حاجز الـ 210 درجات في مؤشر معايير التلوث، بينما بلغ المعدل العام لمؤشر التلوث في المدينة 180 درجة.
ومن المقرر أن تتوقف الدروس في مدارس وجامعات طهران اليوم الثلاثاء، بأمر من السلطات الإيرانية، وتُفرض قيود على حركة السيارات، نتيجة ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
ومنذ بداية الشهر الحالي شهدت العاصمة الإيرانية “طهران”، ارتفاعاً خطيراً في نسب تلوث الهواء، ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس بشكل خاص لأسابيع متتالية.
وتصنف طهران ضمن الـ12 مدينة الأعلى تلوثاً في العالم، وتعد البنية الفيزيائية –التي تتميز بها طهران بشكل طبيعي- غير ملائمة لإعادة تدوير الهواء، إضافة للكثافة السكانية، وغازات العادم المنبعثة من السيارات القديمة وملايين الدراجات النارية، من بين العوامل، أمور تزيد من معدل تلوث الهواء في مدينة طهران.
وتسبب التلوث الهوائي في طهران، أمس الاثنين، إلى دخول أكثر من 1000 مواطن إلى المشافي بحالة إسعافية.