الشرطة الفرنسية في “الثلاثاء الأسود”.. قنابل غاز على المحتجين
أطلقت الشرطة الفرنسية اليوم الثلاثاء قنابل الغاز المسيلة للدموع على المحتجين في شوارع مدينة نانت غربي فرنسا، والرافضين للإصلاحات التي قدمتها الحكومة فيما يتعلق بإلغاء نظام التقاعد الحالي، واستبداله بآخر، تزامن مع ذلك خروج مظاهرات في كافة المدن الفرنسية الكبرى، في يوم أطلق عليه اسم “الثلاثاء الأسود”.
يأتي هذا بعد يوم واحد على استقالة مهندس مشروع تعديل أنظمة التقاعد جان بول دولوفوا، الأمر الذي شكل ضربة قاسية للحكومة التي تريد تجنّب مواصلة الإضرابات خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما واجهت قوات الأمن والشرطة الغاز جموع المحتجين في نانت بقنابل الغاز المسيل للدموع، والذي خرجوا تلبية للنداء والاحتجاج الذي نظمته نقابات العمال التي تعارض الإصلاحات التي وضعها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن مدينة نانت شهدت خلال الأشهر الماضية، مواجهات متكررة بين الشرطة والجماعات اليسارية المتطرفة.
إلى جانب ذلك تعيش المدن الفرنسية اليوم الثلاثاء حالة الاضراب في المدارس، ووسائل النقل، إضافة إلى المظاهرات المستمرة منذ الخامس من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وحتى الآن، وتشمل وسائل النقل من قطارات وحافلات، إضافة إلى المدارس أيضا، في مختلف أنحاء فرنسا، بسبب اقتراح الحكومة إجراء تعديل رئيسي لبرنامج المعاشات المعقد في البلاد، وينص الاقتراح الأخير أن يعمل الناس فترة أطول من أجل الحصول على معاش كامل.
فمن وجهة نظر الرئيس “ماكرون” فإن النظام الحالي “مطبق منذ العهد البيزنطي ويتضمن مزايا خاصة”، في محاولة منه لإقناع مواطنيه أنه لم يعد ينسجم مع الظرف الحالي.
وتابع أنه يريد استخدام “الحوافز لتشجيع الناس على العمل حتى سن 64 عاما بدلا من متوسط سن التقاعد الراهن عند 62 عاما”.