مسيحيو غزة يطالبون بعيد ديني كامل
في ظل الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عشر سنوات، انفصل مسيحيو غزة عن أماكنهم المقدسة، بسبب امتناع السلطات الإسرائيلية عن منحهم تصاريح دخول إلى الضفة الغربية ليتمكنوا من الوصول إلى القدس، وبيت لحم، وخاصة في الأعياد الدينية المسيحية، والتي يعد عيد رأس السنة أهمها.
وتعمل سلطات الاحتلال على عرقلة دخول المسيحيين إلى الضفة الغربية، عبر منع تصاريح الدخول، أو إغلاق المعابر، لكسر الإرادة الفلسطينية الرافضة لسياساتها العنصرية، ولتمزيق اللحمة الفلسطينية القوية بين كل مكونات المجتمع الفلسطيني، وذلك ضمن خطتها الاستعمارية.
عبر مجلس الكنائس الكاثوليكية في الديار المقدسة عن اشمئزازه من منع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة من زيارة القدس وبيت لحم خلال أعياد الميلاد، وأطلقوا نداء من أجل وقف حرمانهم.
وجاء في مقدمة بيان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية: “لقد انشغلنا في الأسبوع الماضي بشائعات تتعلق بما إذا كانت إسرائيل ستسمح للمسيحيين من غزة بالوصول إلى بيت لحم والقدس للاحتفال بعيد الميلاد”.
ويتهم رؤساء الكنيسة الكاثوليكية في بيانهم الرسمي، سلطات الاحتلال بالكذب والمماطلة: “في حين تم تقديم تلميحات إيجابية الأسبوع الماضي من بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين أشاروا إلى أنه سيتم إجراء فحص أمني لأكثر من 900 طلب من غزة لزيارة بيت لحم، لم يتم منح أي تصريح حتى الآن (قبيل عيد الميلاد)، وبدلاً من الحصول على موقف واضح، تلقينا الليلة الماضية رسالة غامضة من “منسق أعمال الحكومة في المناطق” تشير إلى أنه “لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد”.
واختتم البيان بقول رؤساء الكنيسة: “نعتقد أنه بينما يُسمح لشعوب من جميع أنحاء العالم بالدخول إلى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد هناك، فمن حق المسيحيين من غزة الاحتفال بمولد يسوع المسيح في مكان مولده”. وطالبوا السلطات الإسرائيلية السماح، دون مزيد من التأخير، للمسيحيين من غزة بالوصول إلى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد، وأنهوا بأمنية: “ننتهز هذه الفرصة لنؤكد لجميع شعوبنا صلواتنا من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط بشكل عام وبين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل خاص”.