فيتو روسي يمنع المساعدات عن السوريين
عارضت كلا من روسيا والصين، عبر حق النقض”الفيتو”، اليوم الجمعة، 20 كانون الأول، 2019، تسليم مساعدات إنسانية للسوريين، عبر مواقع حدودية تركية وعراقية، واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مسودة القرار في حين أيدته بقية الدول الأعضاء وعددها 13 دولة.
ووفق مصادر إعلامية، فقد استخدمت روسيا، بدعم من الصين، حق النقض بمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة وذلك للمرة الرابعة عشرة منذ اندلاع الصراع السوري عام 2011 لمنع تسليم مساعدات إنسانية عبر الحدود من تركيا والعراق لملايين المدنيين السوريين.
وكان القرار الذي أعدته بلجيكا والكويت وألمانيا سيسمح بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود لمدة عام آخر من نقطتين في تركيا وواحدة في العراق، لكن روسيا حليفة الحكومة السورية أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدة ستة أشهر فقط.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قبيل التصويت في مجلس الأمن اليوم الجمعة: “روسيا ستصوت ضد القرار… قدمنا مشروعنا للقرار، وهو يركز على المسائل الإنسانية حصرا، مع تقليص عدد المعابر التي يتم نقل المساعدات عبرها”.
وبعد ذلك فشل المجلس في تبني مشروع القرار الروسي حول المساعدات الإنسانية، حيث صوت 5 أعضاء في المجلس لصالحه و6 أعضاء ضده، فيما امتنع الأعضاء الأربعة الآخرون عن التصويت، وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
وكان مشروع القرار الألماني البلجيكي الكويتي ينص على الحفاظ على 3 معابر على الحدود مع تركيا والعراق، لنقل المساعدات إلى سوريا دون مراجعة الحكومة السورية.
وتأتي هذه الخطوة، في ظل حرب واسعة يقودها الجيش الروسي ضد أهالي ومدن وبلدات الشمال السوري، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، في حين أن هذه الحملة أدت إلى مقتل المئات وتهجير عشرات آلاف السوريين نحو السورية- التركية.