طالبان تفاوض الأمريكان.. وتقتل من جيشهم!
صرح الجيش الأمريكي أن أحد جنوده لقي حتفه أثناء تأدية عمله في أفغانستان، اليوم الاثنين، ولكنه لم يشر إلى أي تفاصيل أخرى.
في المقابل تبنت طالبان عملية الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجندي الأمريكي، وأوضحت أن عدداً من الجنود الأمريكيين والأفغان أيضا جرحوا جراء الهجوم ذاته.
وبحسب وسائل إعلامية، فإن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أكد عبر رسالة انتشرت على تطبيق الوتساب إن عناصر طالبان قاموا في وقت متأخر من يوم الأحد، بتفجير آلية أمريكية في شار دارا في إقليم قندوز الواقع شمال أفغانستان، ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده “خلال مهمة” في أفغانستان.
وتخوض الحركة مفاوضات متعثرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى الحد من نشاط الحركة داخل وخارج أفغانستان، بينما تطالب طالبان أمريكا الخروج من البلاد، وتتسبب العمليات التفجيرية المستمرة والتي تتبناها الحركة بتوقف المفاوضات دائماً بين الطرفين.
وكانت واشنطن، قد استأنفت مفاوضاتها مع “طالبان” الحركة الجهادية في أفغانستان، مطلع شهر كانون الأول- ديسمبر الجاري، وتم ذلك ضمن رعاية قطرية، حيث استقبلت الدوحة هذه الجولة من المفاوضات، بحسب ما صرحت به مصادر أمريكية.
وجاءت هذه المفاوضات بعد ثلاثة أشهر من قرار الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب” بوقف الجهود الدبلوماسية الهادفة لإنهاء الحرب في أفغانستان.
بدورها، تنظر الحكومة الأفغانية للعناصر المتطرفة والتي ينتمي أغلبها لحركة طالبان المسيطرة على مساحات شاسعة من البلاد، على أنهم سبب في استمرار الصراع، واستمرار القتل في البلاد، وتمثل الحكومة الأفغانية المكون الشيعي في المجتمع الأفغاني، وتلقى اعترافاً دولياً، ودعماً أمريكياً بشكل خاص، بينما تمثل حركة طالبان التي وسعت مناطق سيطرتها المكون السني الغالب على المجتمع الأفغاني.
