علم قطر يتشح بالسواد حداداً على سليماني
أثارت صورة علم قطر، الذي ظهر خلف وزير الخارجية القطري، أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية طهران، ولقائه نظيره الإيراني، جدلاً كبيراً، بعد أن تم استبدال لونه بالأبيض والعنابي، بـ ” الأبيض والعنابي القاتم”.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، رأوا في استبدال ألوان العلم، مؤشراً على حداد قطري على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، “قاسم سليماني”، الذي قتل فجر أمس – الجمعة، بعملية عسكرية أمريكية بالقرب من مطار بغداد.
كما اعتبر المعلقون على صورة العلم، أن اختيار اللون الأسود، في هذه الظروف، دليلاً على مواصل الحكومة القطرية، السباحة عكس التيار العربي عموماً، مطالبينها بالمزيد من الاحترام لأهالي الضحايا العرب الذين قضوا على يد “سليماني” وميليشياته، في سوريا والعراق واليمن، وغيرها من الدول.
إلى جانب ذلك، أشار محللون سياسيون إلى أن قطر باتت من خلال سياساتها في الفترة الأخيرة، تجاهر بالعلاقات مع إيران، دون النظر إلى ما يقتضيه الأمن القومي العربي، كما أنها أثبتت عدم رغبتها في إصلاح العلاقات داخل البيت العربي، والتي تضررت بشكل كبير بسبب تلك العلاقات، بالإضافة إلى دعمها للعديد من المنظمات الإرهابية في الوطن العربي.
وكان وزير الخارجية القطري، “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، قد اتجه اليوم – السبت، إلى العاصمة الإيرانية، طهران، للقاء نظيره الإيراني “محمد جواد ظريف”، وذلك في أول زيارة لمسؤول خارجي لإيران، بعد مقتل الجنرال الإيراني” قاسم سليماني”.
ووفقاً لما أكده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، فإن الوزير القطري، خلال زيارته إلى طهران بحث مع نظيره الإيراني، آخر التطورات في المنطقة، وعلى رأسها قضية اغتيال العميد “سليماني”.
الزيارة المفاجأة بدورها، تعرضت أيضاً لانتقادات آلاف المعلقين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حملوا “سليماني” المسؤولية عن إدارة مشروع تخريبي في المنطقة العربية، واعتباره الداعم الأول لإرهاب الميليشيات التابعة لإيران في الدول العربية.
كما ذكر المعلقون، بدور “سليماني” بالمجازر، التي طالت الشعب السوري خلال سنوات الثورة، والتي قالوا إنها لا تقل إجراماً عن تلك، التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، كما أشاروا إلى الدور المحوري لـ “سليماني” باستهداف المتظاهرين العراقيين، وإعطائه أوامر مباشرة لقادة المليشيات بقمع الثورة العراقية.
إلى جانب ذلك، أشار المعلقون إلى أن الدماء، التي غطت يد سليماني بعد عملية الاغتيال، كانت مخلوطة بدماء أطفال اليمن، الذي قضوا بنيران ميليشيات الحوثي المدعومة من حرس “سليماني” الثوري، لافتين في الوقت ذاته، إلى أن رحلة سليماني الأخيرة، قبل مقتله، من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى العراق، تكشف أي دورٍ كان يلعبه خلال حياته.