“ظريف” خارج أمريكا
ما زال وزير خارجية إيران ينتظر تأشيرةً لدخول الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لحضور اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر انعقاده بعد غد الخميس في مدينة نيويورك.
ويأتي هذا المنع في ظل تفاقم التوتر بين أمريكا وإيران، على خلفية اغتيال الأولى لرجل إيران الثاني بعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “قاسم سليماني” بغارة جوية الجمعة الفائت، وما تبعه من إعلان إيران انفلاتها الكامل من كافة القيود المفروضة على صناعتها النووية وزيادة عدد مفاعلات الضغط المركزي، الذي التزمت به في الاتفاق النووي الذي وقعته مع أمريكا برعاية أوروبية عام 2015م.
وبموجب اتفاقية عام 1947، يجب أن تسمح الولايات المتحدة للمسؤولين الأجانب بالدخول إلى أراضيها للقيام بأعمال لها علاقة بالأمم المتحدة، ويتعين على الولايات المتحدة، وفق البروتوكلات الدولية، وباعتبارها البلد المضيف لمقر الأمم المتحدة، تقديم تأشيرات لجميع دبلوماسيي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، إلا أن واشنطن تنقض هذا الالتزام بشكل دوري، وتحرم أعضاء أصيلين في هذه المنظمة من الوصول لمقرها الرئيسي.
وهذه المرة الأولى التي تمتنع فيها الولايات المتحدة الأمريكية عن إعطاء ظريف تأشيرة لدخول أراضيها، من أجل حضور اجتماع في مجلس الأمن الدولي، لكنها في أيلول الماضي حدت من حركته والوفد المرافق له، في مدينة نيويورك، حيث انحصرت حركته بين أربعة أبنية تابعة للبعثة الدبلوماسية الإيرانية في المدينة.
وكانت الحكومة الإيرانية تنتظر صدور تأشيرة وزير خارجيتها يوم أمس الاثنين، لكن مسؤولاً في الإدارة الأمريكية اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” لإبلاغه بأن الولايات المتحدة لن تسمح للوزير الإيراني بدخول البلاد.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن 3 مصادر دبلوماسية قولهم، إن ظريف طلب الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة قبل أسابيع لحضور الاجتماع، الذي سيكون الأول في مجلس الأمن بعد مقتل قاسم سليماني.