غارة جوية تقتل 8 عناصر للحشد
أفادت مصادر محلية في مدينة دير الزور السورية، بأن ثمانية من مقاتلي ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، المدعومة من إيران، قتلوا في قصف جويٍ مجهول، استهدف قافلة تابعة للميليشيات، في مدينة البوكمال، على الحدود مع العراق.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات تم شنها فجر اليوم – الجمعة، عبر طائرات درون مسيرة، لافتةً إلى أن الغارات جاءت بعد وقت قصير من رصد تحركات غير اعتيادية للميليشيات في مدينة البوكمال، لا سيما من ناحية نقل كميات كبيرة من الذخائر، وأعداد كبيرة من العناصر إلى المدينة، بعد عملية اغتيال الجنرال الإيراني، “قاسم سليماني” يوم الثالث من كانون الثاني الحالي.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن الضربات الجوية، استهدفت بضعة شاحنات كانت تحمل صواريخ بالستية، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة في موقع الاستهداف، وفقاً لما نشرته شبكة “دير الزور 24” الإعلامية المعارضة.
في غضون ذلك، كشف ناشطون من مدينة دير الزور السورية، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، لمرصد “مينا”، إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران، سبق لها أن أفرغت العديد من مقارها في المدينة، وذلك قبل ساعات من الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في العراق، فيما بدا أنه تحسباً لأي ردٍ أمريكي، على حد قولهم.
وبين الناشطون أن المنطقة كاملة شهدت إرسال المزيد من التعزيزات بعد اغتيال “سليماني”، لافتين إلى أن الميليشيات المنتشرة في منطقة البوكمال، يبدو أنها كانت تخطط لإجراء عمل ما، خاصة مع تصريحات زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق “قيس الخزعلي”، التي أشار فيها إلى اقتراب الرد العراقي على مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس”، الذي كان مرافقاً لـ”سليماني” عند الاغتيال.
وتأتي الغارات الجديدة على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، عقب أيامٍ من زيارة مفاجئة للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لسوريا، أشارت وسائل إعلامية دولية، إلى أن “بوتين” أخبر “الأسد” خلالها، بأن الولايات المتحدة اتخذت قراراً بقطع الطريق الإيراني بين العراق ولبنان المار عبر الصحراء السورية.