الاقتصاد العالمي والتضرر من ارتفاع أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط مع ضعف الطلب والامدادات الملائمة خلال النصف الثاني من العام الماضي، حيث وصل سعر خام برنت مستويات 65 دولار للبرميل.
وعلّق “فاتح بيرول” الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، أن الاقتصاد العالمي لا يستطيع تحمل سعر برميل نفط بـ 100 دولار، مؤكداً أن تباطؤ النمو الاقتصادي يعرقل زيادة طلب الصين على النفط.
وجاءت تعليقات “بيرول” في حوار تلفزيوني بثته وكالة بلومبيرغ، متوازياً مع التوترات الجيو سياسية في المنطقة والعراق وبعد إعلان الصين عن توقيعها للمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة بعد يومين.
واعتبر “بيرول” أن استقرار العراق مهم للغاية، بعد اغتيال سليماني القيادي الإيراني في الحرس الثوري.
من جهة ثانية أكد “ميلي كياري” رئيس شركة البترول الوطنية النيجيرية NNPC أن بلاده نيجيريا، التزمت بشكل كامل منذ ديسمبر الماضي بقيود انتاج النفط التي حددتها منظمة الدول المصدرة “أوبك” وبقية المنتجين العالميين.
واعتمدت منظمة أوبك مع بعض المنتجين في خارجها، في اجتماع عقد في فيينا الشهر الماضي، على خفض الإنتاج اليومي بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً.
وعلق حينها، وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن اجتماع لجنة تخفيض الإنتاج في تحالف أوبك أوصى بتعميق خفض الإنتاج في الربع الأول من عام 2020 إلى 1.7 مليون برميل في اليوم.
وجاءت توصية أوبك وقراراتها، بعد أن شهدت أسواق النفط العالمية ضغوطات مرتبطة بتراجع الطلب وزيادة المعروض.
من جهتها تعتقد البنوك الدولية، أن خفض إمدادات أوبك، قد لا يكون كافياً لتحييد الإنتاج الأمريكي المتنامي، بخاصة بعد حملة تأهيل الانابيب ومعدات التصدير في الولايات المتحدة مما قد يرفع سوية تصدير النفط هناك.
