خسائر إيران تصل 350 مليون دولار.. ما السبب؟
ليس غريباً أن تعاني إيران من ضغوط وانتقادات دولية بعد حادثة إسقاطها الطائرة الأوكرانية فوق أراضيها، بصواريخ الحرس الثوري الإيراني أثناء هجمات خاطفة على قواعد عراقية!
وتجاوزت تبعات الحادثة مرحلة التقريع والتأنيب، لتصل حد عقوبات اقتصادية دولية “غير مباشرة” تضاف للعقوبات الأمريكية، بعد حظر شركات الطيران الدولي طائراتها عن المرور في أجواء ايران، مما سيقود لخسائر بمئات ملايين الدولارات سنوياً، قدرتها وكالة “إيلنا” الإيرانية شبه الرسمية بمبلغ 350 مليون دولار!.
في تفاصيل الخسارة، ذكرت الوكالة أن إيران تقتطع مبلغ 800 دولار وسطياً عن كل رحلة تمر في أجوائها حيث يمر ما يقارب 1000 رحلة يومياً، لذلك يصل العائد السنوي من مرور الطائرات ورحلات النقل وخدمات الصيانة الفنية وما شابه، لما يقارب المبلغ المذكور.
وتتجاوز خسائر إيران قطاع الطيران، وتصل قطاع السياحة المرتبط جوهريا به، مع انخفاض معدلات السياحة بشكل كبير وتزايد العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
هذا وتحتل التعويضات المنتظرة الواجب دفعها لأسر الضحايا، موقعاً مهما من خسائر إيران في مجازفتها وإسقاطها للطائرة الأوكرانية، خصوصاً مع تصميم كندا على لسان حكومتها، على دفع إيران تعويضات مالية لعائلات الضحايا الكنديين الـ 57 الذين ماتوا في سقوط الطائرة.
يذكر أن إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، حظرت على الشركات المدنية التحليق في مجالي العراق وإيران الجويين، وكذلك في خليج عمان والمياه الفاصلة بين السعودية وإيران!.
وأعلنت عدد من الشركات العالمية تغيير مسارات رحلاتها الحوية، وتعليق مرورها في الأجواء العراقية والإيرانية بعد حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية.
